نقلت صحيفة "ميرور" البريطانية أن سيدة بريطانية عاشت سنة في أحد الحمامات العمومية في لندن، والسبب أنها لم تجد مكانا تأوي إليه.   وقدمت السيدة شهادتها للبرلمان البريطاني أول أمس، لتكشف معاناة النساء اللواتي يخرجن من السجن ولا يجدن مكاناً يأوين إليه أو معيلاً ومن الصعب أن يعثرن على عمل.   ونقل موقع "ميرور" البريطاني عن كارين واليس، وعمرها 46 عاماً، قولها إنها قضت كل هذه المدة، لأنه كان المكان الأكثر أماناً بالنسبة لها، إضافة إلى عدة ميزات أخرى.   وأوضحت أنها كانت تعيش في مداخل المحلات، لكنها تعرضت لهجوم في إحدى المرات، ما جعلها تخاف وتفضل البحث عن مكان أكثر أماناً، لتجد أن الحمام هوالخيار الأفضل حيث يمكنها على الأقل أن تغسل وجهها.   وكانت واليس محكومة بالسجن، وبعد مغادرته وجدت نفسها في الشارع، لذا تم الاستماع إلى شهادتها في البرلمان البريطاني، وفتحت النقاش حول ظاهرة تحوّل السجناء إلى متشردين بعد مغادرتهم السجون البريطانية.   واليس اليوم متزوجه ولديها عمل وبيت لكن هذا جاء بعد صراع مرير مع التشرد الذي يعتبر مصيرا شبه حتمي على كثير من السجينات السابقات في بريطانيا، إذ ترفضهن عائلاتهن أو يكن بلا عائلة أصلاً ولا يقبل أحد توظيفهن، وبالتالي لا يمكنهن استئجار بيت أو غرفة.