مع اقتراب انطلاق النسخة الرابعة لبطولة قفز الحواجز في يومي 24-25 فبراير، في مضمار نادي أبوظبي للفروسية، ستسلط أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية الضوء على مفاهيم وقيم الفروسية التي تعد جزءاً أساسياً من التراث العريق للمنطقة، إضافة إلى تعزيز الوعي المحلي حول أهمية هذه الرياضة.     ومن أهم الجوانب الأساسية حول هذه الرياضة العريقة وأصولها في دولة الإمارات العربية المتحدة هي تاريخ نشأة الخيول العربية الأصيلة ومدى انتشارها العالمي، فضلاً عن التقاليد المحلية التي ساهمت في تعزيز مكانة بطولة كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز 2017 .   تقاليد محلية أصيلة: تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخها العريق في مجال رياضة الفروسية حيث نشأت فيها أفضل سلالات الخيول العربية الأصيلة حتى اليوم. ومنذ انطلاق بطولة كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز عام 2013، اكتسبت البطولة أهمية عالمية كأحد أكبر فعاليات الفروسية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. وقد جذبت البطولة مشاركة محلية وإقليمية ودولية، حيث شارك العام الماضي 92 متسابقاً ومتسابقة من 17 دولة.     وفي عام 2015، أعلن الاتحاد الدولي لرياضة الفروسية عن موافقته الرسمية على تنظيم الدورة الثانية لبطولة كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولي لقفز الحواجز، الأمر الذي عزز مستوى المشاركة الدولية ورسخ شهرة هذه البطولة على المستوى العالمي. وشهدت هذه الفعالية مشاركة دولية واسعة من 24 بلداً من بينها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا، إلى جانب عدد من دول المنطقة مثل سوريا ولبنان والأردن. وفي العام الماضي، شارك 41 فارساً في الدروة الثالثة لبطولة كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز.     وتهدف بطولة هذا العام أن تتفوق على كل أرقامها السابقة حيث تتوقع مشاركة ما يقارب 120 متسابقاً ومتسابقة من 20 دولة بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة. وبنفس الروح المرحة التي عمّت على بطولة العام الماضي، سيستطيع الفرسان الصغار أن يتنافسوا جنباً إلى جنب مع الدراجين الإناث من فئة الأطفال والخيول الصغيرة والفرسان الناشئين والسيدات.