في إحدى صفوف مدرسة ابتدائية يقف المعلم الكردي محمد علي محمديان بين طلابه، يعطيهم دروسهم ويعلمهم ويعيش أحزانهم ومعاناتهم أيضاً. أصيب أحد تلاميذه بالسرطان، ويوماً بعد يوم بدأ يفقد شعره حتى أصبح أصلعاً تماماً، فقام المعلم بحلق شعره لكي لا يتعرض الطفل لأي سخرية من زملائه ولكي يتضامن مع ألمه وحالته. زملاء الطفل لم يكونوا أقل تجاوباً فقد أت معظمهم في اليوم التالي حليقي الرأس، متخذين من أستاذهم قدوة لهم. يذكر أن الدراسات تشير إلى ضرورة الدعم النفسي لمرض السرطان، ورفع معنوياته فهذا جزء أساسي من الشفاء، وأحياناً يتجاوب المرضى المحاطين بالحب والتعاطف أكثر من المرضى الذين لا يلقون الدعم الاجتماعي والأسري والنفسي المطلوب.