ربما التقيت بزوجك في محيط عملك ووقع ذلك الحب من النظرة الأولى ثم تكلل بالارتباط. هذه قصة جميلة، كلنا نحب قصص الحب التي تدور بين الزملاء في العمل، ونحب أن نراقبها.   لكن بعد الزواج، وبعد أن تنتهي حالة الهيام والمتعة في الاستيقاظ معا والخروج معا بسيارة واحدة، وقضاء طيلة الوقت في العمل معاً ثم العودة إلى البيت معاً.. تبدأ الأمور تأخذ مساراً آخر...تحدث المشاكل.   ماذا لو ترقيت أنت في الوظيفة وهو لا؟ ماذا لو كان مديرك واضطر أن يعاملك بفظاظة لخطأ في عملك أمام الآخرين؟ ماذا لو تشاجرتما في الليل وذهبتما إلى العمل معاً في الصباح، هل يؤثر ذلك على العمل أو على مشاكلكما في العمل؟ ماذا لو جامل موظفة لديه وجن جنون الغيرة لديك؟ ماذا لو أتيح له السفر وأنت لا؟ ماذا لو ضجرتما من الوجود معاً ليلاً نهاراً؟ ماذا لو أصحبت مديرته أو العكس؟ ماذا لو اضطررت إلى إعطائه أوامر أمام الآخرين أو العكس؟ ماذا لو فصل أحدكما وخسر عمله بينما بقي الآخر؟ ماذا لو أصبحت مشاكل العمل تنتقل إلى البيت وأصبحت الحياة كلها حديث عن المكتب ومشاكله؟ أسئلة كثيرة ليس لدينا إجابات عليها.. لكن إليك هذه النصائح العامة لهذه الحالة: # التفاهم بل والإصرار منذ البداية على فصل العمل عن الحياة الزوجية، مهما حدث في البيت يظل في البيت، وفي العمل عليكما التصرف بمهنية مطلقة. # إذا اضطر أحدكما إلى معارضة الآخر في العمل فليكن ذلك بطريقة مهنية واضحة وبعيدة عن المحاباة، وبشكل لطيف أمام الجميع لكي لا يشعر الآخر أنه ابتلع إهانة من أقرب الناس إليه. # إن كنتما في شركة كبيرة ومكاتب مختلفة، فيفضل طلب نقل إلى مكتب آخر أو قسم آخر إن كان ذلك ممكناً. # التوقف عن المنافسة في العمل، فنجاح أي منكما هو نجاح الآخر. # لا داعي لأن يدخل أي منكما في خط الثاني إن لم يكن هناك ضرورة، لكل واحد خبرته واختصاصه. # أحياناً يمكنكما ألا تذهبا إلى العمل معاً، ربما يمكن لأحدكما أن يتاخر عن الآخر في بعض الأيام. # لا تأخذا الإجازة السنوية كلها معاً، لا بد من إتاحة بعض الوقت ليكون كل منكم وحده سواء في البيت أو العمل. # لا تظلا معاً طيلة الوقت لا في البيت ولا في العمل، لا بد من تخصيص وقت للخروج أو الرياضة أو اليوغا من دون أن يكون الآخر شريكاً لنا في كل مشوار. # إذا حدثت مشاكل ناقشاها معاً لتجنب الأسباب التي أدت إليها وضمان عدم تكرارها.