قد تقع الخلافات الأسرية بين الزوجين مما يتطلب صبر من الطرفين وتفهم واحتواء واعطاء الفرص للتغيير، وكل صبر يصدر عن أحد الشريكين ممدوح ومأجور عليه مَنْ صبر. لكن يجب أن نفرق بين الصبر من أجل التغيير وبين التساهل الزائد في أساسيات ومسئوليات لا يصح التساهل فيها لأن مجرد التساهل فيها يفهم عند بعض الأزواج اليوم أن هذا الوضع صار قاعدة وهو الأصل، وإن حاولت الزوجة مجرد التفكير في تغيير هذا الوضع لاعتبرها ناشز ومتمردة. لذلك حتى لا تقع الزوجة في هذه الاشكاليات مستقبلا يجب عليها من البداية أن  تضع حدا بكل انصاف هدوء وألا تتساهل في الأساسيات الخاصة بالحياة الأسرية، لأن هذا التساهل سيعتبره البعض القاعدة الدائمة للحياة الزوجية وان أي تعديل سيعد نشوز وتمرد. وسأسرد لك أيتها الزوجة أمورا يجب عدم التساهل فيها من خلال تجارب واقعية: - إياك والتساهل في ترك الزوج ينام خارج غرفة النوم، تحت أي ظرف لأن ذلك سيولد التعود لسنين، مما يعمق الفجوة العاطفية والنفسية والجنسية بينهما. - إياك والتساهل في بيات الزوج خارج منزل الزوجية طالما أنها ليست بسبب العمل. لأن ذلك من أبسط وأسس قواعد إقامة البيوت فلا يعقل ان نسمع عن زوجات يشتكين بيات الزوج بالاسبوع والشهر بعيدا عن زوجته وأبنائه. - إياك والتساهل في تقصيره بحقك الشرعي في المعاشرة. - إياك والتساهل في تحملك كافة المسؤوليات المادية . - إياك والتساهل في خضوعك لقطع رحمك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. - أخيرا: إياك والتساهل في احترامه لك، لأنه إن لم يحترمك فلا قيمة لتلك الحياة. الخلاصة إياك والتساهل بمثل تلك الأساسيات لأنها ستصبح فرضا عليك عند الطرف الأخر وسيصعب مستقبلا التغيير لأنك أنت التي تكونين عودته على ذلك.