النتيجة الأكيدة للعقاب هي الطاعة العمياء خوفاً من تكرار العقاب أو الخضوغ لظروفه القاسية مرة أخرى. الآن يجري الحديث باستمرار عن "التهذيب الإيجابي" كبديل للعقاب والذي يرتكز على سبعة أركان، وهي: #  يجمع بين الحزم والتعاطف في وقت واحد. #  يراعي ويميز الأهداف الخفية وراء تصرفات الطفل غير المرغوب فيها. #  يفتح للطفل أبواب رحلة طويلة المدى للتعلّم وتطوير الأفكار والمشاعر حول نفسه وحول الكون. #  يركز على الحلول (بدلاً من لفت نظر الطفل إلى الخطأ الذي ارتكبه، أظهر له كيف تكون الأمور صحيحة)) #  يعتمد على مشاركة الطفل للتوصل إلى حل مقبول. #  يدع الطفل يواجه العواقب (العواقب الطبيعية أو العواقب المنطقية). #  يعطي مساحة كبيرة للتشجيع (وليس الإطراء والمدح) ويوضح للطفل كم هو كفء وقادر. ولتحقيق الأهداف السابقة يحتاج الطفل إلى خطة يضعها الأبوان بالمشاركة معه، وتتضمن تلقينه كل المعارف الممكنة والمناسبة لعمره، وبرمجة وقته بحيث لا يكون هناك مساحة للهدر والضياع. احترام الوقت، ورأي الآخرين، وامتلاك هدف، والتفكير في كل فعل قبل القيام به، هذه هي القيم الأساسية التي ينبغي تعليمها للطفل، في الطريق إليها سوف يخطئ ولكنها مبادئ ستحميه من الخطأ قدر الإمكان. مناقشة الطفل في كل كبيرة وصغيرة تعلمه التفكير في ما يفعل ويقول، التبرير المنطقي والأخلاقي للأشياء يجعله يفهم أين الخطأ والصواب أكثر من عقابه بأي وسيلة كانت.  مثلاً بدلا من أن تمنعي طفلك عن القيام بسلوك ما، عليك أن تشرحي له لماذا تريدين ذلك وماهي العواقب السيئة التي تنتظره إن قام بهذا الفعل. وضع برنامج للطفل فيه نشاطات ذهنية وجسدية وفنية وثقافية، فيكون يومه حافلاً من المدرسة إلى الترفيه إلى القراءة واللعب مع العائلة وممارسة رياضة ما أو العزف على آلة أو الرسم. كلما أبقيت الطفل مشغولاً أعطيته وسائل متعة حقيقية ونميت طريقة تفكيره، وهذا يتضمن أوقات اللعب طبعا وكذلك الراحة التي يلهو فيها على الآيباد أو يشاهد التلفزيون.