تأخر حراس حديقة الحيوان في مدينة نينغبو الصينية في اتخاذ القرار بإطلاق الرصاص على نمر التهم أحد الزوار أمام زوجته وطفلته وباقي الزائرين.   الفيديو الذي انتشر أمس على مواقع التواصل بشكل عالمي، ونافس أهم الأخبار العالمية، كان مفزعا فمن يتخيل أن يموت أحب الناس إليه أمامه على يد نمر، وأن يشاهده وهو يصارع هذا الألم.   في التسجيل نسمع صراخ الزوجة والمحيطين بها، بعد أن انقض واحد من 3 نمور استفردوا بالرجل المجهولة هويته، وأمسك بعنقه غارزا أنيابه فيه.   الرجل ابتعد عن زوجته وابنته وعبر حاجزاً مائياً يفصل الزوار عن موقع عيش النمور التي كانت تتناول طعامها، وحين دنا منها أكثر هاجمه نمر منها وسيطر عليه للحال، عندها بدأ الصراخ والعويل.   وأسرع حراس في حديقة "نينغبو" للحيوان إلى استخدام مفرقعات أسهم نارية، كما وخراطيم مياه عملاقة لتفرقة النمور وإخافتها، إلا أن النمر استمر بما كان ممعنا فيه من الافتراس، وظل يسحب الرجل وهو يصرخ ويتلوى.     الحل جاء متأخرا بإطلاق رصاصتين على النمر المعاند من بندقية أوتوماتيكة وقتله، وحين ابتعد النمران الآخران، هرع الحرس إلى المكان وسحبوا الرجل الذي نقلته سيارة إسعاف إلى مستشفى قريب، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عند وصوله إليه مغطى الوجه بالدم.   تطرح مثل هذه التسجيلات سؤالاً أخلاقياً هل يجوز تصوير مأساة عائلة ومصرع رجل بهذه الطريقة من قبل المحيطين به ثم نشره هنا وهناك.   كيف تستطيع أن تراقب معاناة أحد بشكل عادي وتلتقط موبايلك وتصورها؟