عندما يقع  خلاف بين  زوجين قد ينكر أحدهما بعض المواقف أو الأحداث أو الكلمات كنوع من الدفاع المزيف عن نفسه، لكن حالة الإنكار التي صادفناها اليوم هي فريدة من نوعها، إنها إنكار زوج لزوجته المعقود عليها شرعا والمدخول بها لمدة سنتين، وإقامة بلاغ ضدها بأنها تتابعه وتطارده وهو لا يعرفها. تقول الزوجة: فوجئت بشرطي يتصل بي أول أمس ويقول: أنت فلانة؟ قلت:نعم. قال:تعالى لقسم الشرطة لأن هناك بلاغ ضدك من شخص ما، قلت: أي شخص أي بلاغ؟ قال: تعرفين حين تحضرين. فلما ذهبت للقسم فوجئت بالشخص الذي قدم البلاغ ضدي هو زوجي، قلت للشرطي: هذا زوجي. فلما سأله الشرطي عني أذهلني وأطار عقلي بقوله: أنا لا أعرفها إنها تطاردني بالتليفونات وانا متزوج وعندي أسرة وأريدها تبعد عني. قالت الزوجة: لم أتمالك نفسي فأغمي على ووقعت على الأرض، وأحضروا الإسعاف. بعد ساعتين أفقت وحاولت مواجهته فأنكرني، ذكرته بعرسنا ويوم زواجنا والبيت الذي أجره لي هنا والغداء سويا من يومين. أنكر كلامي، وكان المحقق في ذهول مما يسمع حتى استأذنته وذهبت للبيت وأحضرت عقد الزواج وألبوم العرس وشريط حفل الزواج فعرف المحقق أن زوجي يكذب لكنه تمادى استمر في كذبه قائلا: هذا عقد زواج مزور قال له المحقق: والفيديو وصور العرس أيضا مزورة؟ فسكت لم يعلق . وبعد ساعات طويلة من الجدال اعترف الزوج بي وقالها بوضوح: أنا لا أريدك لأن زوجتي الأولى هددت بطلب الطلاق. قالت له الزوجة: وهل بنات الناس لعبة؟ ترميني وقتما شئت؟ ما ذنبي وأنا اليوم أحتمي بك ببلد غريب ليس لي فيه أقارب؟ قال: سأطلقك لكني لا أملك لك حقوقا ويجب أن تتنازلي عنها، فماذا أصنع يا سيدي؟ الجواب: حل موضوعك في جملة واحدة هو المطالبة بحقوقك كاملة إن أصر على الطلاق واعلمي أن من رحمة بك أن تنفصلي عن زوج لا أمان معه ولا استقرار، لأن الزوج الذي يجر زوجته لأقسام الشرطة متهما لها بأنها تطارده، ويستنكر زواجه منها وينكر أنها زوجة لا أمان له بتاتا. ولو صار معك منه أبناء فمن السهل أن يكرر هذه الحماقة وقلة الدين. والله ما سمعت ولا رأيت مثل هؤلاء الرجال الذي هضموا حق المرأة.ولذلك الطلاق أفضل حل لموضوعك لكن لا تتنازلي عن حقوقك.