وصلت معلومة إلى الشرطة الأميركية في كالفورنيا أن هناك امرآة اختطفت رضيعة قبل 18 عاماً وتربيها كابنتها تحت اسم أليكسيز مانيغو. الشرطة تتبعت المعلومة، وبعد التحقيق وفحص الـ DNA التي استمرت شهوراً، تبين أن الفتاة هي فعلا مختطفة من ذويها من مستشفى الولادة واسمها كاميليا موبلي. علمت الفتاة قبل أيام بالحقيقة الصادمة عن كيفية اختطافها بعد ولادتها من أبويها الحقيقيين شانارا موبلي وكاريغ أيكين، وقالت إن إحساساً مستمراً كان يراودها في الأشهر الأخيرة أن المرأة التي ربتها ربما لا تكون والدتها الحقيقية. رغم ذلك كتبت الشابة على "فيسبوك" بعد ساعات قليلة من معرفتها بالحقيقة: "أمي ربتني وأمّنت لي كل ما أحتاجه، والأهم كل ما أردته، أمي ليست مجرمة". تمكنت كاميليا أخيراً من رؤيتهما في جنوب كارولاينا بأميركا، وحظيت الأسرة بصورة عائلية للمرة الأولى في مركز الشرطة، حيث ما تزال غلوريا ويليامز التي قامت بتربيتها في السجن. وقال الأب لصحيفة ديلي ميل "إنه كان أفضل يوم في حياتي، كان جميلاً وكنا سعداء جداً". وأضاف أنهم كأسرة اختاروا ألا يناقشوا أمر الاختطاف، وبدلاً من ذلك ركزوا على التعارف في ما بينهم. وكان صعباً على الفتاة أن تتعامل بإيجابية مع الأمر، حيث انتابتها مشاعر مختلطة تجاه المرأة التي ربتها، وأبدى والدها رغبته بدعمها، وأن تكون هذه مجرد بداية لمستقبل رائع. وتصدرت قصة البحث عن كاميليا العناوين في الصحف المحلية عندما تم اختطافها من بين ذراعي أمها في المركز الطبي الجامعي بجاكسونفيلي عام 1998. وينتظر تسليم ويليامز إلى فلوريدا بتهمة اختطاف طفل، وعبّر الجيران عن صدمتهم من هذه الأخبار، حيث كانوا يعتقدون طوال الوقت أن كاميليا هي ابنتها، وأبدوا تعاطفهم مع الفتاة التي عاشت كذبة لمدة 18 سنة. وأظهرت سجلات المحكمة تورط المتهمة بجرائم سابقة مثل شيكات مزورة واحتيال، وقد يُحكم عليها بالسجن مدى الحياة في حال إدانتها.