بعد أن احتفى بها العالم بوصفها أحد القياديات في مجال شركات الإنترنت الضخمة، وبعد أن كانت واحدة من الـ CEO  النساء القليلات في هذا المجال، وكان راتبها يفوق الخيال بالنسبة لكثيرين، يبدو أن ماريسا ماير التي أدرات ياهو في السنوات الأخيرة ستترك منصبها بعد أن فشلت تماما، بل تردى وضع ياهو في فترة إدراتها له. بيعت شركة ياهو إلى مؤسسة استثمارات صينية، وأوضحت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن القرار يعني كذلك إعادة هيكلة داخل مجلس إدارة المجلس وتقليصه إلى خمسة أعضاء فقط. وسيعاد تسمية الشركة المتبقية من الأسهم غير المباعة لشركة الاتصالات بـ "ألتابا"، وستكون مبنية على استثمارات شركة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا". وكانت عملاقة الاتصالات "فيرايزون" قد أعلنت عن نيتها عقد صفقة استحواذ على موقع "ياهو" مقابل دفع مبلغ 4.8 مليارات دولار أميركي. وذلك في محاولة لإنقاذ الموقع الذي بات على شفير الانهيار، والذي زاد من أزمته موجة التسريبات التي ضربت قاعدة بياناته ووقع نصف مليار مستخدم ضحيتها. ويأتي قرار المديرة بعدما كانت قد أرسلت رسالة في الماضي إلى موظفيها تخبرهم أنها لن تغادر وسوف تبقى في الشركة، وأنها سوف تنظم إلى شركة الاتصالات، المالكة الجديدة للموقع.