قام شاب يُدعى كريس كوك التقط الصورة للسيدة بملابس النوم في أحد فروع متجر "تيسكو" بمدينة "سالفورد" التي تبعد عن لندن نحو 200 ميل (320 كلم) شمالاً، ونشرها على "فيسبوك"، ومن ثم خاطب شركة "تيسكو" بقوله: "الأعزاء في تيسكو: رجاء، هل يُمكن أن تضعوا قواعد لمثل هؤلاء الناس تقولون لهم بأنه لن يتم التعامل مع من يدخل المتجر بمثل هذه الملابس.. إنه شيء مقرف جداً".   وردَّت إدارة "تيسكو" على صاحب الصورة الغاضب بالقول: "شكراً على تواصلك معنا، الكثير من الزبائن أبلغونا بأنهم يشعرون بعدم الراحة عندما يرون متسوقين آخرين يرتدون ملابس غير مناسبة في متاجرنا، ونحن نحاول أن نجد توازناً ليكون كل شخص سعيداً معنا. وعلى الرغم من عدم وجود معايير للملابس في متاجرنا، إلا أننا نعتمد في إدارتنا على الذوق العام".   ونشرت جريدة "مترو" واسعة الانتشار في لندن مقالاً عن "البيجامة" المثيرة للجدل، حيث قالت بكل وضوح إن ملتقط الصورة على حق، وإن ارتداء "البيجامة" خلال التسوق في سوبرماركت ليس شيئاً يُميز الشخصية بشيء سوى بأنه يميزها بالكسل. وتساءلت الصحيفة: "إذا كان يتوجب عليك أن ترتدي بدلة وجاكيت في المحكمة، وأن ترتدي اللون الأسود في الجنازة، وأن ترتدي الملابس المحترمة في حفلات الزفاف.. فلماذا لا يتوجب عليك أن ترتدي الملابس المناسبة في باقي المناسبات الاجتماعية والأماكن الأخرى؟". وبعد أيام من الجدل ظهرت السيدتان اللتان لم تكن ملامحهما واضحة في الصورة، حيث أدلت إحداهما بتصريح لجريدة "الصن" وطلبت عدم نشر اسمها، إلا أنها كشفت بأنهما كانتا ذاهبتين لشراء الحليب لطفل جائع يبلغ من العمر خمسة شهور فقط، ولذلك خرجتا بالهيئة التي ظهرتا بها، أي بملابس النوم.   وقالت السيدة التي تعمل في قطاع السياحة والسفر إنها "مشمئزة من قيام شخص بتصويرها دون علمها، ومن ثم نشر الصورة على الإنترنت، ليطلب من "تيسكو" منع الناس من التسوق وهم يرتدون البيجامة".   وأضافت: "نحن مسافرون، وأنا أشعر بأن هذا تمييز عنصري. إنه هجوم على ثقافتنا وعلى طريقتنا في الحياة"، وتابعت: "أنا لم أكن أعتقد بأنه يوجد أي ضرر من الذهاب إلى السوبرماركت عند الساعة السابعة مساء بهذه الهيئة لشراء الحليب لطفلي الرضيع".