اليك هذا الحوار الذي أجرته "أنا زهرة" مع مايكل ساليفاراس، اخصائي جراحة تجميلية في كلينكا جويل دبي.

  1. يشهد عالم التجميل يومياً أمور جديدة، فما هي آخر العلاجات الموجودة والأكثر اقبالاً في الوقت الحالي ؟

تسلك الإجراءات والعلاجات التجميلية في الوقت الحاضر الطريق المختصر والأسرع والتي تتمثل في إبر البوتوكس والفيلر بالإضافة إلى التقنيات الحديثة والأجهزة المتطورة والليزر التي تستخدم في شد الجلد و إذابة الدهون وإزالة السيلولايت وغيرها من مشاكل البشرة والجلد من ترهلات وآثار الشيخوخة المبكرة بالإضافة إلى نحت الجسم. كل هذه العلاجات والإجراءات أصبحت تتم بطرق متطورة غير جراحية وبفترات قصيرة ودون الحاجة لفترة نقاهة أو الإنقطاع عن الحياة العملية اليومية. وحقيقة هي مطلب واقبال العديدين من الأشخاص وليس النساء فقط بل للرجال أيضا نصيب في هذه التطورات. لكن هناك أمور ومشاكل جمالية او صحية لا يمكن التعامل معها وعلاجها إلا بالتدخل الجراحي، ومع ذلك فلم يعد الإجراء الجراحي مثل قبل، أصبح أسرع وأكثر دقة وأجمل من حيث النتائج والمضمون.

العملية الجراحية لم تعد مثل الساق ، حتى أن ندوب الإجراء الجراحي أصبحت أقل وتتلاشى بوقت قصير وذلك نتيجة لاستخدام أكثر الطرق والأدوات حداثة في تجميل الجروح كاستخدام المنظار لإحداث شقوق صغيرة. أما عن النتائج فأصبحت تدوم ولوقت أطول نتيجة استخدام تقنية الخلايا الجذعية الدهنية لمختلف العلاجات وكذلك الدهون الذاتية التي تؤخذ من المريض نفسه من موضع وتزرع أو تحقن في الموضع الذي يفقتر لدهون ويتم ملؤه بالحقن وهي طريقة باتت أكثر أمانا وأكثر طلباً.
  1. ما هي فوائد هذه العلاجات؟

بالتأكيد ستجعلنا أكثر سعادة و ثقة بأنفسنا وتحسن من مظهرنا وتخفي العيوب والمشاكل الجمالية التي يعاني منها الأغلبية، والشعور بالرضا والحصول على نتائج أفضل و بفترة زمنية محدودة. ولا ننسى أن بعض هذه المشاكل الجمالية قد تؤثر على العلاقات الزوجية او الإجتماعية أو حتى في بيئة العمل، لذلك هذه العلاجات ستكون الحلَ الأنسب للمشاكل المظهرية والمعنوية والنفسية كذلك.

  1. هل تحمل هذه العلاجات أي من أضرار على الصحة؟

بالطبع لا، الهدف من هذه العلاجات هو تحسين الحالة الصحية والمظهر وإعادة الثقة بالنفس والتجميل فكيف نجريها ونتبعها وهي ذات آثار جانبية! بل أن أغلبيتها يجرى و يتم لمحو أو التخفيف من الندوب و الآثار التي تركتها عمليات تجميلية فاشلة و خاطئة، أو لإخفاء جروح أو آثار حروق أو ندوب و تشوهات خلقية. لذلك نحن نعتمد أفضل الإجراءات و أكثرها سلامة و ملاءمة لطبيعة الجسم، وهي غير مؤلمة و يتم معظمها تحت تأثير التخدير سواء كان عام أو جزئي و بالتأكيد مهما كان حجم هذا الإجراء صغير أم كبير يجب الحصول على موافقة المريض وإعلامه بجميع الامور المتعلقة بالإجراء أو الجراحة من حيث العلاج وفترة النقاهة والشروط التي يجب اتباعها لاتمام العلاج والحصول على أفضل النتائج.

ولاننسى أن الإجراء وحده لا يكفي للحصول على ما نريد، بل اللجوء للطبيب المختص والماهر وذو خبرة هو المطلب الأساسي لنجاح العملية والحصول على مانرغب بالشكل المطلوب والطريقة الأفضل .

  1. مقاييس الجمال تغيَرت اليوم وكل امرأة ترغب بالحصول على معالم جمالية تشبه بها امرأة أخرى، ماذا تنصحون هذه السيدات؟

هذا خطأ فادح، لأنه ليس من الضروري لو حصلت على نفس المقاييس الجمالية ستظهر بصورة جميلة كغيرها من النساء ، كل شخص منا تميز بملامح تخصه وتظهر طبيعته وجماله وقد نسخر الإجراءات التجميلية لتعزيز وإبراز هذه الخصال والصفات وإخفاء العيوب التي تحول بيننا وبين الجمال. ربما تستطيع السيدة أن تحصل على نفس الإجراءات التجميلية ولكن بمعايير وقياسات تناسب شكلها ووجها وجسمها لتتمكن من الحصول على ماتريده من الجمال.

  1. ما هي أكثر العمليات التجميلية رواجاً في منطقتنا؟ ولماذا برأيك؟

عمليات تصغير الأنف، عمليات تكبير الثدي أو تصغيره أو رفعه، جراحة شد البطن ونحت الجسم وتصغير الأرداف ومنطقة الورك. وتسجل هذه الإجراءات العدد الأكبر في الطلب والإقبال خصوصاً عند النساء وذلك نتيجة الحمل والولادة وتعرضها لتغيرات هرمونية أو بسبب الرضاعة أو بسبب فقدان الوزن بشكل حاد أو اتباع نظام غذائي قاس.

وكذلك من أكثر العمليات التي تلقى رواجاً وطلباً هي عمليات رفع الحاجبين وإزالة الجيوب أو الأكياس بمنطقة تحت العينين.

  1. ما تأثير عمليات التجميل على صحة المرأة النفسية؟

النساء عاطفيات جداً. يعتبر دماغ المرأة هو"متاهة مليئة بالمفاجآت". لذلك علينا أن نفهم مطالبها ومايزعجها ومايجعلها سعيدة وأن نحترم هذه التغيرات التي تطرأ عليها من بين فترة وأخرى. بشكل عام لدينا نوعين من النساء أو المرضى: تلك التي هي غير مستقرة عاطفياً والتي مهما فعلت أو قررت أن تفعل لن تتاثر به أو يضيف شيئاً ايجابياً لحياتها، وربما يجعلها تشعر بالسوء بشكل أكبر. والنوع الثاني هي التي تقرر مسبقا وتدرك ماتريد او تبحث عنه وكيف تحصل عليه، وهي المرأة الأكثر استفادة من أي اجراء تعتمده أو تنوي الخضوع له.

لذلك كمثل هذه القرارات يجب عليها أن تعي تماما وتدرك ماتريد وتستشير الطبيب المختص ذو الخبرة والكفاءة والذي بالفعل ينظر للأمر بشكل جدي ويدرسه ويتشاور معها من جميع النواحي على أن لا يتخذ قراراً مبنياً على الربح المادي فقط.

 

  1. هل المشاكل الإجتماعية تؤثر على قرار المرأة باجراء عمليات التجميل؟

بالتاكيد هي تؤثر وإلى حد ما. فلماذا نقوم نحن بإجراء عمليات التجميل ولما يقرر البعض للخضوع إلى الإجراءات الجراحية التجميلية أو لتغير شيء ما في مظهرهم، لأن لها رابط قوي و تؤثر بشكل كبير على العلاقات الإجتماعية وحتى الزوجية والعملية. فمثلاً ربما إحداهن حصلت على وظيفة لكن مظهرها أو وزنها الزائد منعها من ذلك وحدد خياراتها للعمل، كذلك الحال في العلاقات الزوجية ممكن أن تنهار هذه العلاقات إذا أصبحت مطالب الرجل غير متوفرة في جسم وشكل زوجته بسبب التقدم بالعمر أو بسبب عوامل الأمومة من حمل وولادة. نحن نسعى من خلال العمليات التجميلية لزيادة الثقة بالنفس والشعور بالذات وبالكمال نوعا ما و لتحسين وضعنا وعلاقاتنا المجتمعية، ولكن لا يجب تعليق كل آمالنا على مظهرنا وما نعتمده من تغير ولا نلقي اللوم على العمليات التجميلية في حال لم نحصل على الفرص التي لطالما حلمنا بها، يجب النظر أيضاً لجوهرنا وداخلنا ولجمالنا الداخلي ونسخره لتحقيق أمالنا وطموحاتنا في الحياة.

  1. ما هي نصائحك للمرأة العربية؟

 أنصحها بأن تحافظ على رشاقتها أولا وصحتها العامة، وفي حال أرادت التغير أو الخضوع لإجراء تجميلي تحاول قدر الإمكان في البحث عن الطبيب او المختص الذي سيمنحها مظهراً طبيعياً و جميلًا ولا يخفي ملامحها و جمالها بكثرة التعديل والتغيير .