"ينام إلى جانبي وكأنني لست هنا، لا يفكر بي كامرأة، هو على هذه الحال منذ مدة، وحين أحاول الاقتراب منه ولفت نظره يقول لي إنه متعب". "لا تحاول أن تغريني بأي شكل، لا تقوم بأي مجهود كان، تريد فقط أن تعمل وتعود للطبخ والنفخ والأولاد، وحين أطلب منها أن تفعل شيئا من أجلي تقول من أين أجد وقتا؟". هذه بعض الشكاوى التي تعترض حياة كل زوجين في مرحلة ما من زواجهما، وهي مرحلة لا بد منها يتم التعبير عنها بالبرود الجنسي أو الفتور العاطفي، وهي طبيعية لأن الملل جزء من الطبيعة البشرية، ولا يمكن تجاوزه من دون وضع العلاقة في شروط جديدة وحيوية متجددة ومحاولة كسر الروتين ومسح الغبار الذي اعتلاها.   هذه بضعة اقتراحات قد تفيد في ذلك: أولاً: تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة إذ يمكن أن تزيد الممارسة المنتظمة للتمارين الهوائية، وتدريبات التقوية، من قوة تحملك، وتحسن شكل جسمك، وترفع من مزاجك، وتعزز رغبتك الجنسية. وكذلك التخفيف من الضغط النفسي، و إيجاد طرقٍ أفضل للتكيّف مع ضغط العمل، والضغط المالي، والمتاعب اليومية فهذا يعزّز الحافز الجنسيّ لديك. التحدث إلى زوجك. فغالباً ما يحافظ الأزواج الذين يتعلمون التحدث بطريقةٍ منفتحةٍ وصريحة على درجةٍ عاليةٍ من الاتصال العاطفي، والذي يؤدي بدوره إلى علاقة جنسية أفضل، كما أن الحديث عن الجنس مهم أيضاً، ويمكن أن يمهّد التحدث عمّا تفضّلانه وما لا تفضلانه الطريق لتحسين الحميمية الجنسية. كذلك قد يبدو ترتيب مواعيد لممارسة الجنس أمراً مفتعلاً ومملاً، ولكن جعل الحميمية أولوية من شأنه المساعدة في إعادة الحافز الجنسي إلى المسار الصحيح. يمكن أن يثبط التدخين الحافز الجنسي لديكِ، وقد يساعد التخلي عن هذه العادات السيئة في تقوية الحافز الجنسي لديك، وتحسين صحتك على وجه العموم. ثانياً: عززي علاقتك العاطفية قبل الجسدية لعلّ انخفاض الحافز الجنسيّ أمرٌ صعبٌ جداً بالنسبة لكِ ولزوجك، ومن الطبيعي أن تشعري بالإحباط أو الحزن إذا لم تستطيعي أن تكوني بالقدر الذي ترغبين به من الإثارة والرومانسية، أو الذي كنتِ عليه. وفي نفس الوقت، ربما يجعل انخفاض الحافز الجنسي لديكِ زوجك يشعر بالرفض؛ مما قد يثير النزاعات والخلافات، وقد يحدّ هذا النوع من الاضطراب في العلاقة من رغبتك في الجنس بنسبة أكبر. مثلاً اذهبي في نزهاتِ مشيٍ طويلة. واحصلي على قدرٍ إضافيٍّ من النوم. وعبّري لزوجك عن حبك له. رتّبي حفلة عشاءٍ في مطعمكما المفضل.   ثالثاً: المغامرة والجرأة جربي أن تغامري وتتجرأي في ممارسة الحب أكثر من السابق، لا مانع من تثقيف نفسك فالحياة الجنسية هي ثقافة أيضاً، فاجئي زوجك بإطلالة جديدة وقصة شعر ولون جديد ولانجري جرئ وأجواء حالمة.   رابعاً: مراجعة الطبيب أو الاستشاري إذا شعرتما أن الأمر أصبح أكثر مما يحتمل ولم تفد أي طريقة في تجديد العلاقة بينكما، فالأمر أصبح خطراً، وقد يؤثر على الاستقرار العائلي على المدى البعيد، كما يهدد شعورك بالسلام النفسي والثقة بالنفس والإحساس بالحب، مما يستدعي مراجعة استشاري علاقات زوجية وربما طبيب الأسرة أو طبيبك النسائي فقد يكون هناك سبب طبي لذلك.