يعيش البشر كل يوم ملايين علاقات الحب التي تنسجها الصدف والحكايات في كل مكان، ويظل دائما مكان خفي فيه سؤال يدور في خلد كل امرأة: هل أنا مع الرجل الصح؟   ففي كل علاقة ثمة سؤال كامن فيها عن فشلها، عن نجاحها، عن الخوف من أن يكون الآخر ليس كما يقول أو يدعي قبل الزواج. أجل هناك الكثير من الخفايا والأسرار عند كل إنسان، لكن لدى كل امرأة حدس قوي عليها أن تثق فيه بعض الشيء، وإلى جانبه علامات كثيرة هذه بعض منها:   1- لا رفقة أجمل من رفقته تحبان الجلوس معاً مهما كانت الظروف وتبادل الحديث عن أي شيء، دائما لديكما ما تقولانه وتتسليان به، وحين يمل الواحد منكما من العالم ويضيق به، يجد في صحبة الآخر الملجأ والراحة.   2- لديكما نفس الأهداف والقيم لا تختلفان على الأساسيات، لديكما القيم المشتركة والنظرة الواحدة إلى العالم، لا يصلح أن يكون أحدكما متشددا والآخر منفتحا، ولا أن يكون أحدكما منظم ولديه أهداف واضحة يريد تحقيقها والآخر هائم لا يعرف ماذا يريد، ولا يمكن أن تنجح علاقة يكون طرف فيها صادق والآخر ديدنه الكذب. هذه الاختلافات قد تبدو طبيعية لك وتتغاضين عنها وأنت عاشقة، لكنها سبب في نزاعات زوجية وصراعات على المدى البعيد أنت في غنى عنها، كوني مع من يشبهك ويشبه أحلامك.   3- كل واحد منكما مستعد للقيام بأمور أو تنازلات صغيرة لسعادة الآخر أنت مستعدة للتضحية ببعض الأمور من أجله وهو كذلك، تفعلين كل ما تعتقدين أنه يسعده من تفاصيل ومفاجآت ومغازلات وهو كذلك يقوم بالمثل في سبيل سعادتك. ومهما مر على علاقتكما من وقت ما زال كل منكما حريصاً على هذه التفاصيل التي تجعل الآخر يضحك من قلبه أو يبتسم بهناء.   4- كل واحد منكما يقبل الصفات التي لا يمكن تغييرها في الآخر لكل إنسان عيوب، وميزة العلاقة المبشرة والناجحة أن كل طرف يكتشف عيوب الآخر ويقبلها أو يقبل فكرة أن تغييرها صعب. أحيانا يأتي كل طرف من خلفية مختلفة في النظر إلى الأمور، ورغم ضرورة وجود القاعدة الأساسية من القيم المشتركة، لكن هناك اختلافات لا بد من قبولها، وهنا يكمن نجاح العلاقة.   5- كل واحد منكما معجب بالآخر والإعجاب مختلف عن الحب، أي أن هناك جانب يعجبك في إنجازات حبيبك وطموحاته وطريقته في تنفيذها، كذلك يعجبك في طريقة لباسه وكلامه وحركاته. وعلى المدى البعيد لا يعيش الحب إن لم يكن لدينا ما يثير الإعجاب في الآخر، العلاقة الناجحة تقتضي أن كل قطعة فيها تكمل الأخرى، والإعجاب بمسار الآخر مهما كان بسيطا هو السر في متانة الشراكة بينكما.   6- يدعمك وتساندينه في كل المواقف الدعم والمساندة سواء أكان محقا أم خاطئا، وذلك بأن تقدمي النصيحة والمشورة وتقفي إلى جانبه وتنبهيه إلى خطئه وترفعي من معنوياته وتسايريه أحيانا في جنونه وهواياته الغريبة، وهو يفعل الأمر ذاته معك. تذكري أن من صفات العلاقة الناجحة أن كل طرف فيها قادر على أن يكون عاريا أمام الآخر، ليس من ملابسه فقط؛ بل من أقنعة المجتمع... حبيبك يستطيع أن يعترف أمامك بأخطائه دون مهابة أو خوف وأنت كذلك.. هذا أساس ضروري للشراكة العاطفية.   7- يشعر كل منكما كما لو أنه يعرف الأخر من سنين لماذا تشعرين كما لو أنك تعرفينه منذ سنوات، لا شعور بالغربة ولا بالخجل ولا بالخوف، هناك راحة طبيعية وكأنك تربيت معه في بيت واحد... هذا مؤشر رائع لا تضيعي هذا الرجل، إن تكاملت الملامح السابقة مع هذا الشعور فأنت بالتأكيد مع الرجل الصح.