في دراسة إسبانية حديثة تبيَن ان خلال فترة الحمل يحدث تغييرات في دماغ الأم تساعد على تحضيرها لدور الأمومة ورعاية طفلها بأفضل الطرق. وتعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تدرس تغييرات الدماغ خلال فترة الحمل. في هذه الدراسة أجرى الخبراء تصويراً بالرنين المعناطيسي لدماغ أمهات جديدات سواء خلال فترة حملهن او بعد ولادتهن. خلال هذا البحث لاحظ الخبراء انخفاضاً في المادة الرمادية في مناطق بالدماغ مرتبطة بالإدراك الإجتماعي والذي ينطوي على إدراك ما يفعله الآخرون. كما ان خلال هذه الدراسة تبيَن ان هناك نشاط في الخلايا العصبية في بعض المناطق الدماغية عند المرأة عندما تشاهد صوراً لطفلها سواء كانت صورة صوتية خلال تواجد الجنين في الرحم او صور للطفل الرضيع. وتجدر الإشارة الى أن هذه التغييرات يمكن ان تستمر حتى سنتين من بعد الولادة وتحضر النساء للمتطلبات الإجتماعية الجديدة المختلفة. واذا أردنا ان نستطلع رأي الأمهات في هذا الموضوع، فتقول ريما الأم الجديدة لطفلة تبلغ من العمر 4 أشهر انها تشعر بأن ابنتها مستيقظة خلال الليل قبل ان تبكي. أما هدى التي أنجبت رامي منذ سنتين فهي تقول انها لم تكن تعرف شيئاً عن أمور الأمومة والإعتناء بالطفل ولكنها تعلمتها تدريجياً فور ولادة رامي. وأنت زهرتنا ما رأيك؟