الفتاة صاحبة الوزن الزائد مستعدة لخوض أنواع قاسية وفظيعة من الرجيم. تلك التي تشترط الليمون مثلا فقط لمدة شهر أو تعتمد حساء الملفوف، وهذه الرجيمات قد تؤتي نتائجها ولكنها سرعان ما تذهب أدراج الرياح بمجرد العودة لتناول الطعام الصلب.   بعضهن مستعدة للذهاب والمخاطرة بحياتها وإجراء شفط دهون وربط معدة، وهي عمليات فيها مجازفة أيضا. ولكن قليلات الفتيات اللواتي يفكرن بخسارة وزن تدريجية تظل معها طيلة العمر وتبقي على جسدها مشدوداً.   وقصة خسارة الوزن التي سنتناولها اليوم هي قصة لورا، فقد خاب أملها في خطيبها الذي ظل يماطل في الزواج، ثم قال سيتركها بسبب زيادة وزنها وخصوصا أنه لم يكن يطيق أن لها "كرش" كبير. وهي ظلت تؤخر الرجيم وتماطل وتفضل أكل الحلوى والطعام السريع.   لكن لورا الجريحة في كرامتها، قررت أيضا أن تنتصر لذاتها وأن تثبت أن لديها إرادة وأن كل شيء ممكن، ولكن والدتها أصرت على ابنتها أن تتبع حمية صحية وأخذت منها وعداً ألا تقسو على نفسها بأنواع الرجيمات المرعبة والمتعبة.   وهكذا تولت والدة لورا أمر حميتها ووضعت البرنامج التالي لها: 1-  كان أول شرط في رجيمها التخلي عن أي شيء فيه سكر صناعي، ممنوع الكيك والحلويات ولا بأس بحصة فواكه في النهار. 2-  كان عليها إلغاء أرقام الديلافري والطعام السريع من بيتها، ونسيان تناولها تماماً. 3-  التركيز على الطعام غير المطبوخ، على أن تأخذ هذه الأغذية أكبر حصة خلال النهار. مثل تناول الجزر عند الشعور بالجوع، واللفت والخضروات من فليلفة وبندورة وخيار. 4-  ألا تزيد حصة النشويات عن كمشتة يد من الأرز أو المعكرونة. إضافة إلى قطعة من الخبز المحمص في الصباح. 5- الاعتماد أكثر على تناول السمك من اللحوم الحمراء، والتي إن تناولتها فعليها ألا تتجاوز قطعة بحجم راحة اليد. 6-  أن تلعب رياضة خمس مرات في الأسبوع لمدة ساعة. 7-  أن تضع توقعات منطقية أي أن تخسر بحدود خمسة كيلوجرام من وزنها.   باتباع هذه الوصفة خسرت صديقتنا ضعفي وزنها. وأصبحت كما ترينها في الصورة. وكل هذا بدعم الـ "ماما" التي بقيت مع ابنتها خطوة بخطوة وكلما ضعفت شدت من إرادتها وعزمها وساعدتها.