انتشر وسم #اسجنوا_شهد بعد أن ألقت السلطات السعودية القبض على الشابة ملاك الشهري التي خلعت الحجاب والعباءة والتقطت صورة لنفسها في إحدى شوارع الرياض ونشرتها على وسائط التواصل الاجتماعي. كما انتشر وسم آخر أطلقه مؤيدو ومؤيدات شهد بعنوان #مسجونة_بتهمة_خلع_العباية للتعبير عن التضامن مع الفتاة واستنكار لما تعرضت له. ملاك ليست الأولى في بلادنا العربية وحتى في أميركا وأوروبا التي تتعرض للأذى الاجتماعي أو الأسري أو الملاحقة من السلطات بسبب ملابسها سواء أكانت ملابس محتشمة أو حجاباً أو ملابس عادية أو غير محتشمة، فالتعامل مع المرأة ومظهرها كحق عام يجعل من ملابسها موضع المساءلة والحكم عليها والتحرش بها أو السخرية منها. هذه استعادة لبعض الناشطات اللواتي لقين الكثير بسبب خروجهن عن المألوف، مهما كان هذا المألوف محدوداً وضيق الأفق: لبنى أحمد حسين عوقبت الصحافية السودانية لبنى أحمد حسين عام 2009 بالجلد 40 جلدة في مكان عام بتهمة ارتداء بنطلون، وقد تعرضت بعدها فتاتين للجلد بنفس التهمة. مي مصطفى قبل أيام خلعت المخرجة الموريتانية مي مصطفى الزي التقليدي وظهرت في مقابلة أجرتها مع قناة "بي بي سي" مرتدية زياً معاصراً وتحدثت عن أعمالها السينمائية.، ورغم أنها ظلت محتفظة بالحجاب تعرضت لهجوم كبير لم ينته بعد، ولموجة من الانتقادات والتخوين والتكفير، الى جانب التهديدات بالضرب والقتل على موقعي "تويتر" و"فيسبوك". فيرجينيا نجف خان في الولايات المتحدة، أثارت امرأة مسلمة مرتدية الحجاب ضجة في وسائل الإعلام الأميركية وعلى مواقع التواصل، بعد أن طردها مديرها من العمل بسبب ارتدائها الحجاب في عيادة أسنان في ولاية فرجينيا، مدعياً بأنه يتسبب في هروب المرضى وغير مناسب لوظيفتها في العمل. شاطئ نيس أما في فرنسا، فقد شغلت سيدة مسلمة على شاطئ نيس العالم كله، بعد أن أجبرتها الشرطة على خلع البوركيني. في المغرب في المغرب، أثار فيديو انتشر على موقع يوتيوب أظهر مشاجرة بين فتاة وشاب ملتحٍ بأحد شوارع المغرب، غضب رواد مواقع التواصل، ويظهر في المقطع الفتاة وهي تسير مع صديقتها فيستوقفها الرجل معترضا على ملابسها التي يراها غير محتشمة من وجهة نظره. الفيديو حصد أكثر من مليوني و600 ألف مشاهدة وقد تضامن رواد "تويتر" و"فيسبوك" مع الفتاة مستنكرين التعرض للمارة في شوارع المغرب.