ظاهرة ارتفاع نسبة الطلاق في السعودية أصبحت تلفت النظر إذ يترافق معها أيضاً التأخر في الزواج وارتفاع العنوسة لدى الفتيات. هذه بعض الحقائق التي تقف خلف هذه الظاهرة فقاً لدراسات أجراها فريق بحثي لجامعة "الملك عبد العزيز": # ما ان يقرر الشاب أن يفكر بالزواج فإن الكلفة لزواج عادي ومتواضع لن تقل عن 70 ألف دولار، وتشمل المهر وحفل الزفاف وتجهيز مستلزمات البيت وغيرها. # ما زالت العائلات تتباهى بارتفاع المهر والتكاليف رغم دعوات رجال الدين التي لم يستجب إليها أحد. # معظم الزيجات بين أزواج لا معرفة سابقة بينهم ولا علم لهم بأي شيء من طباع الآخر. فهو يتحول فجأة من رجل غريب تماماً إلى زوج عليها أن تعيش معه وتقبله مهما كان والعكس صحيح. # سجّلت وزارة العدل ارتفاعاً حادّاً في نسب الطلاق، وصل إلى نحو 35 في المائة من الزيجات التي سجّلت في العام 2016. # أعلنت هيئة الإحصاء أن أكثر من أربعة ملايين فتاة سعودية لم يتزوجن، رغم كونهن في سنّ الزواج، وهو رقم ارتفع كثيراً بالمقارنة مع عام 2014، إذ لم يتجاوز حينها مليوناً ونصف المليون فتاة. # تأخّر السعوديّين في الزواج مرتبط بظروف لا علاقة للشباب فيها، وهي أسباب مادية، في ظلّ ارتفاع نسب البطالة وضعف متوسّط الأجور. # منذ تسعة أشهر تحاول وزارة العمل والبيئة والتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم، حلّ أزمة تفاقم نسب الطلاق، من خلال إخضاع الراغبين في الزواج لاختبارات ودورات خاصة، لمعرفة مدى قدرتهم على الإيفاء بمتطلبات الزواج. هذه الدورات لم تحقّق نتائج ملموسة. # رغم صعوبة الزواج إلا أن هناك أسباب جد تافهة قد تؤدي إلى الطلاق، يقول مأذون سعودي إن هناك حالات طلاق لأن شعر العروس غير ناعم مثلاً. # طريقة تفكير الشباب اختلفت، ولم تعد الفتاة ترغب فقط في منزل وأسرة وأطفال. وحلم كثيرات بالزواج عن معرفة وحب وليس على الطريقة التقليدية، وكذلك إقبال الفتيات على الدراسة والرغبة في العمل والسفر، في حين يفضل المجتمع زواج الفتاة في عمر مبكر.