الحياة الزوجية دوماً بين شد وجذب، ولن تخلُ حياة زوجية من خلافات. وطالما أن الخلافات تعالج بين الزوجين دون تدخلات من الأهل فاحتمال البقاء والاستمرار يكون قوياً. أما عندما تفضي الزوجة لأهلها ويفضي الزوج لأهله فهنا تتأزم الأمور. هذه نقاط مختلفة حول الزواج وعلاقة الأهل بما يدور فيه: # قد يتصالح الزوجان لكن تبقي الشوائب النفسية في قلوب الأهل تجاه الطرف الآخر بل ويبقي التربص به وانتظار أية غلطة فإذا وقع الطرف المشكو عليه في خطأ ولو غير مقصود تدخل الأهل وبقوة دون إذن من الطرف الشاكي ظنا من الأهل أنهم بذلك ينقذون ابنتهم أو ابنهم من قهر وظلم كبير. # قد يصل الأمر للقطيعة والشحن المستمر من الأهل ضد الطرف الأخر حتى يقع الطلاق بين الزوجين .ارضاء لمن؟ ارضاء للأهل ويكون الضحية الزوجان والأبناء معا. # ليس هذا من البر أن نطيع الوالدين في قطيعة رحم لأن لم الشمل وعودة الزوجين للحياة الزوجية ليتربى الأبناء بينهما عمل صالح وإن منعه الوالدان فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا تجعلوا النوازع الشخصية من الوالدين تجاه زوجك أو زوجتك تكون سببا ودافعا لتدمير أسرتك واحفظوا أسراركم من البداية. # تقول إحدى الزوجات طلقني زوجي منذ عامين ارضاء لأهله واهلي الذين احتدم الخلاف بينهم والعداء، بسبب أنني وزوجي كنا نحكي لهم وندخلهم في خلافاتنا حتى تحول الأمر لدرجة أن والدة زوجي تقول له: قلبي وربي غضبان عليك إن أرجعتها". وقال لي أبي: لو فكرتِ بالرجوع له فإننا بريئون منك ليوم الدين. # يقول الزوج: والله يا سيدي إنني أن أريد ارجاعها وهي تحبني وتريد الرجوع ولكن أهلي وأهلها وقفوا لنا بالمرصاد ومنعونا من الرجوع رغم أن لدينا 3 أبناء والخطأ ليس عند الأهل بل الخطأ منا نحن لأننا أدخلنا الأهل في خلافاتنا وكانت تلك هي النتيجة. # تقول زوجة ثانية:  إنني بعد  شهر من الخلافات ومكوثي عند أهلي كنت أخرج  خفية عن أهلي لأقابل زوجي ونلتقي بأحد الفنادق اشتياقا لزوجي وكنت أضطر أكذب واخبرهم أنني خرجت مع صدقيتي ذلك لأنني لو أخبرتهم بالحقيقة لطردوني ولتبرؤا مني. أرأيتم آثار وكوارث ادخال الأهل في الخلافات؟ إن السماح بتدخل الأهل في  أسرار حياتنا  الزوجية مثل النار التي لا تخمد  إلا بوقوع  الطلاق.