أثار حكم صادر عن محكمة الأسرة في الكويت قضى بحرمان امرأة مطلقة من حضانة أبنائها بسبب تدخين الشيشة أو النرجيلة خارج المنزل، جدلا واسعا في الشارع الكويتي. واستنادا إلى حيثيات الحكم القضائي، رأت المحكمة أن "تدخين الشيشة بالنسبة للأم الحاضنة يُعتبر سلوكا مشينا، وغير لائق اجتماعيا، ويسقط الحضانة، لأن الأبناء لن يكونوا في مأمن معها". ويمنح القانون الكويتي حق الحضانة للأم بموجب المادتين 189 و190 من قانون الأحوال الشخصية، فلا يحق للأب أن يطالب بالحضانة إلا إذا أثبت أنّ الأم غير أمينة على أبنائها وبناتها أو غير قادرة على تربيتهم وعلى صيانتهم صحيّا وخلقيا. قال خبراء في القانون إنه إذا تم تأييد الحكم في مرحلة الاستئناف أو التمييز، فسيقرّ مبدأ يمكن الأخذ به في بقية القضايا، وسيتم بمقتضاه حرمان الأم أو كلا الأبوين من الحضانة بسبب التدخين. وشكك حقوقيون في تأييد الحكم الصادر عن محكمة الأسرة في الكويت بصفة نهائية من قبل محكمة الاستئناف، نظرا لأنه يتعارض ومبدأ المساواة، وأوضحوا أن القانون شامل ولا يمكن أن يشمل فئة ويستثني فئة أخرى، وبينوا انه بمقتضى هذا الحكم يمكن أيضا للمرأة أن ترفع دعوى ضد زوجها المدخن، لأن في ذلك إضرارًا بصحتها وبصحة أبنائها. تعتبر هذه سابقة في القضاء الكويتي وربما العربي، أن يسقط حق الحضانة عن أم لأنها تدخن الشيشة، فهل يمكن أن ينطبق الأمر نفسه على الرجل؟