وقعت شركة "هايبرلوب وان" الأميركية، أول أمس، مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي، اتفاقا لإجراء دراسة تقييم لجدوى إنشاء قطار ثوري فائق السرعة في الإمارات. وتقوم فكرة هذا القطار على نقل الركاب في حجرات تتحرك بسرعة فائقة في نفق مضغوط. وقد أجرت الشركة في الصحراء الأميركية، في أيار/ مايو الماضي، أول تجربة علنية على القطار الفائق السرعة في مشروع يرمي إلى نقل الركاب مسافة 600 كيلومتر في نصف ساعة، إذ أن الحجرة يمكن أن تنطلق بسرعة تصل إلى 1200 كيلومتر في الساعة. وبحسب القيمين على مشروع القطارات الفائقة السرعة، يمكن نقل الركاب والبضائع بين إمارتي دبي وأبوظبي في وقت لا يزيد عن 12 دقيقة. ويمكن بعد ذلك أن تتسع شبكة هذه القطارات، لتصل دبي بالرياض في 50 دقيقة، علما أن الرحلة بالطائرة بين المدينتين تستغرق ساعتين. وأكد لويد أن شركته التي يعمل فيها ألفا شخص تخوض مباحثات مع أبوظبي أيضا لمشروع مماثل، وأن لقاء مع المسؤولين فيها قد يعقد في الأيام المقبلة. ولم يحدد أي موعد لإنشاء خط القطارات، لكن لويد أوضح أن الأمر قابل للتنفيذ في خمس سنوات من الناحية التقنية. وتؤكد "هايبرلوب وان" أن قطاراتها الفائقة السرعة أكثر أمنا من الطائرات، وأقل كلفة من القطارات السريعة، ولا تستهلك من الطاقة نسبة لعدد الركاب أكثر مما يستهلكه راكب دراجة هوائية. وتراود فكرة الحجرات التي تسافر سريعا في نفق لا تحتك بجوانبه العلماء وأصحاب الخيال العلمي منذ زمن طويل، لكن الفضل في وضعها على سكة التنفيذ يعود إلى الملياردير الأميركي ايلون ماسك صاحب الابتكارات الثورية. وتقول الشركة إنها رصدت لمشروع القطارات الفائقة السرعة مبلغ 160 مليون دولار. وتعد دبي حاضرة ثقافية وسياحية في المنطقة تطمح إلى التجديد والابتكار والاستثمار في التقنيات الحديثة، وقد جذبت في عام 2015 أكثر من 14 مليون سائح. وإزاء الازدحام الذي تشهده حركة السير في شوارعها، أطلقت في سبتمبر الماضي مشروع الحافلات الصغرى من دون سائق في مرحلة تجريبية. وهي حافلات تعمل بدفع محرك كهربائي على مسار محدد، في سرعة تصل إلى 40 كيلومترا في الساعة.