تحولت شجرة، اتّهمها ضابط بريطاني مخمور قبل أكثر من مئة عام بخرقها لحظر التجول المفروض وقتذاك، فأمَر باعتقالها وتقييدها بالسلاسل، إلى مَعْلَم سياحي في مشهور في مدينة بيشاور الباكستانية.   وفي تفاصيل القصة الغريبة والمضحكة، أن الضابط ويدعى جايمس سكويد، كان تحت تأثير الخمرة عندما اعتقد أن الشجرة تتحرك من مكانها وتحاول الهرب منه، ما دفعه إلى تقييدها بالسلاسل عام 1898. الغريب في الأمر أن الشجرة المسكينة لم يُطلق سراحها، وهي لا تزال إلى يومنا هذا مُكبّلة بالسلاسل، على اعتبار أنها أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ طاولتها الكثير من الشائعات التي أفاد بعضها بأنها تتحرك في الليل، أو أنها تخطف كل من يقترب منها وتُدخله في جوفها، على الرغم من أن قصة «إلقاء القبض عليها» مُدوّنة في لافتة مُعلقة على جذعها.   وتجذب الشجرة التي يُطلق عليها «أنا تحت الإقامة الجبريّة» مئات السيّاح الذين يتوافدون إلى مكانها لالتقاط الصور، وسط امتعاض بعض السكان المحليين، الذين يعتبرون السلاسل الحديدية الموضوعة حولها رمزاً للعبودية والقمع اللذين تعرضوا لهما.