أظهرت انتخابات الرئاسة الأميركية التي تزامنت مع حوادث عنيفة في البلاد عنصرية المرشح الجمهوري ترامب، وأكثر من 25 مليون اميركي هم من يساندونه في هذه الحملة. من هنا أعادت وسائل التواصل التذكير بفيديو ظهر قبل سنوات وكان الهدف منه اختبار رأي الأطفال في العنصرية، وكيف يتشربونها في مرحلة مبكرة حتى ضد أنفسهم. الاختبار يضع أمام أطفال سود وبيض ولاتينيين، دميتين واحدة بيضاء وأخرى سوداء ويطلب منهم أن يختاروا الدمية الطيبة أو الجميلة وأن يحددوا الدمية القبيحة أو الشريرة. الإجابات كانت مفاجئة فالأطفال السود أنفسهم كانوا يعتقدون أن الدمية السوداء قبيحة وشريرة. جاءت غالبية الأسئلة حول أي الدميتين، السوداء أم البيضاء، هي الطيبة وأيها الشريرة، أو أيها الجميلة وأيها القبيحة، فجاءت الغالبية العامة من الإجابات تميل إلى اعتبار البشرة البيضاء دليل طيبة وجمال، بينما تم اعتبار البشرة السوداء دليل شر وقبح. وعبّرت إحدى الفتيات الصغيرات عن عدم رضاها عن لون بشرتها، بينما قالت أخرى إن البشاعة ممثلة في الطفل الأبيض وليس الأسود، لأنه يرى أصحاب البشرة السوداء قبيحين. هذا ووقف عدد من الأطفال اللاتينيين حائرين حين طُلب منهم أن يختاروا أي الدميتين تمثلهم، السوداء أم البيضاء. لكن الغالبية اختارت الدمية البيضاء. كما اتفقوا مع الأطفال البيض والسود على نفس المعايير، وهي أن بياض البشرة هو الجمال والخير، وسواد البشرة هو القبح والشر. ما يشير إلى جيل من الأطفال مؤمن بالفروق والمعايير التي جرت محاولة محاربتها على مدار الأجيال السابقة.     شاهدي الفيديو على الرابط التالي: