يعيش السوري رامي أدهم (44 عاماً) في فنلندا منذ عام 1989، وهو أب لستة أطفال. وفي السنتين الأخيرتين، خصص الكثير من وقته لمساعدة الأطفال في سوريا، فزار بلده 28 مرة، حاملاً أكثر من 80 كيلو من الألعاب عبر الحدود التركية في كل رحلة. وفي تصريح لصحيفة "ذي تلغراف" قال أدهم "يواجه الأطفال السوريون الآن الموت وعدم الأمان والهجمات المتواصلة فقط، الألعاب مهمة". وأطلق الشهر الماضي حملة لتمويل بناء مدرسة في سورية، تحت اسم "Go Fund Me"، قريباً من الحدود التركية وبعيداً عن الضربات الجوية التي ينفذها النظام وروسيا. وفي شهر واحد جمع حوالى (£25,880)، وكتب على صفحة الحملة "لقد حصلت على لقب مهرب الألعاب إلى حلب بعد أن أغلقت الحدود السورية رسمياً خلال السنتين الأخيرتين". وأضاف "وبما أني لا أستطيع التوقف عن هذا العمل، لا يوجد لدي طريق آخر للذهاب إلى بلدي إلا عبر مسارات خاصة". وأشار إلى أن الدمى هي كل ما يحمله بالإضافة إلى المال الذي يجمعه في فنلندا للمساعدة في شراء الأدوية والأغذية الضرورية. وناشد الجميع في أنحاء العالم لمساعدته كي يتمكن من تقديم العون للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة.