لم يُرضِ بيان جامعة القصيم حول وفاة الشابة السعودية في حرمها بسبب غيبوبة سكري الناشطين الحقوقيين، إذ اتهموا الجامعة بالتسبب في وفاتها، بعد أن رفضت إدارتها استدعاء عناصر الإسعاف بحجة أنه ممنوع على الرجال دخول حرم الجامعة. ونفت الجامعة، صباح اليوم، تهمة التسبب بوفاة الطالبة، ضحى المانع، مؤكدة في بيان رسمي أن الوفاة كانت بسبب قصور في القلب. إلا أن شهود عيان أكدوا لعدة صحف عربية أن الوفاة حدثت أمام أعينهم بعد أن رفضت الجامعة استدعاء الإسعاف. بيان الجامعة لم يكن كافياً لوقف الهجوم الذي تعرضت له، خاصة أنها جاءت وسط ارتفاع حدة حملة "رفع ولاية الرجال على النساء السعوديات". وطالب مختصون في وزارة التعليم بتشكيل لجنة تحقيق من خارج الجامعة لمعرفة الحقيقة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها حالة وفاة في المؤسسات التعليمية، بسبب رفض مديري مدارس دخول الإسعاف لإنقاذ مريضات. ففي العام الماضي توفيت مدرّسة تعرضت لمضاعفات، لأن المديرة رفضت استدعاء الإسعاف كي لا يدخل الرجال على الطالبات. كما توفيت الطالبة، آمنة باوزير، في جامعه الملك سعود عام 2014 بعد رفض أمن الجامعة دخول الإسعاف لإنقاذها. الأكثر خطورة كان وفاة نحو 13 طالبة حرقاً، بعد أن رفض أعضاء من هيئة الأمر بالمعروف دخول فرق الإطفاء إلى مدرسة للفتيات. وعلى الرغم من أن صدور أنظمة مشددة بعد تلك الحوادث تعتبر منع عناصر الإسعاف أو الإطفاء من أداء عملهم جريمة تستدعي معاقبة مرتكبها، إلا أن بعض المديرين ما زال يمارس المنع، متجاوزاً القانون.