تعلمين، و يعلم هو بطبيعة الحال، أنه لا يستطيع أن يقول لك مثلا: لم أعد أجدك جميلة يا حبي.. أو مثلا: كبرت يا حياتي، جسمك ترهل.. أبسط من ذلك.. ها أنت قد حصلت على عدة كيلوغرامات إضافية.. وهو يحاول أن يبتكر أساليب جديدة ليقول لك : خففي وزنك يا عصفورة حياتي.. هنا بعض الطرق الرجالية المبتكرة.. # ثوبك الأسود القديم.. كم أحب جسمك حين تضعينه.. هو يعلم أن الفستان هاجع في الخزانة منذ عام، أو أكثر، هو يعلم أن الفستان قد يتمزق لو حاولت حشر نفسك في داخله اليوم.. و يعلم أن الفستان الأسود كان فستانك المفضل قبل الحمل مثلا، حين كان جسدك ما يزال ممشوقا.. يعلم أن حرير الفستان الرقيق صار يكشف أن لك بطنا صغيرا، و تثنيات ترغبين في الخلاص منها.. هو ببساطة يقول لك: حاولي أن تعودي تلك التي كنت أراها في ذلك الفستان.. # هل تعتقدين أنه صار لدي كرش؟ يسألك ببراءة.. تنظرين إلى جذعه، تكاد عضلات معدته تكون ظاهرة، صدره مشدود و أكتافه الصلبة توحي بالقوة و الصحة.. لم يصر إذن على فكرة الريجيم، يرددها حتى حين تضعين أمامه صحن جبنة : أوه، يجب أن نتجنب هذه الوجبات الدسمة.. و ينظر إليك بحب.. ترجمي ذلك على النحو التالي: يا حبيبي، وأنت روحي و منى خاطري و بهجة نفسي.. ممكن تعملي ريجيم # الشرير الطيب..حاملا في يده ألبوم صوركما.. انتبهي، هذا فخ من طراز رفيع.. بكل تهذب و براءة ستنظران معا، في الواقع سيجعلك تنظرين، إلى صورة الفاتنة التي كنتها.. الخصر الممشوق و إشراقة العين فوق جسد مشدود.. سيقول: آه.. آخ.. كم أحبك في هذه الصورة.. تنظرين إلى المرأة الواقفة داخل الإطار.. و تقررين على نحو ما في داخلك: لا بد، لا بد أن أعمل ريجيما.. #هل قدم لك هذه الهدية؟ ها هو عائد إلى البيت.. ابتسامته تسبقه.. يخرج من حقيبته مفاجأة حلوة.. علبة أنيقة.. تخمنين: لا بد أن ذلك زوج أحذية، قبعة أو حقيبة يد.. تقبلينه فرحة و تفتحين العلبة مبتهجة و تقعين على فستان أنيق فيشرق وجهك، و تقبلينه مجددا.. تسرعين لقياس الفستان و تجريبه.. لا بد أنه بعد قليل سيسمع صوتك قادما من الغرفة، بشئ من النرفزة و التحفظ: أوه، أمممم ولكنه ضيق قليلا.. أظنك أحضرت لي قياس 10، يمكن، ربما يعني، كنت أحتاج قياسا واحدا أكبر.. تدورين كمحاصرة داخل فستانك الجديد.. فيما يرد هو ببراءة : لا مشكلة، لا مشكلة يمكن أن نبدله.. خلال ذلك أنت تفكرين.. يمكن أن أبدلني أنا.. و تقررين أن تعملي ريجيما..