لا ينتبه كثيرون إلى الأسباب التي توهمهم بأنهم جائعون، لكن هناك أسباب حقيقية وراء هذا الوهم ويمكن تفاديها إذا عرفنا كيف نقضي عليها. # عطش الجسم وعدم شرب ماء كاف خلال النهار يشعرك بالجوع، لأن الجفاف يسبب هذا الشعور، حيث يرسل الجسم إشارات تشبه الشعور بالجوع. عليك شرب لتر يومياً على الأقل، لكي لا تخلطي بين شعورك جسمك بالجوع وبين العطش. # اضطراب النوم، لأن قلة النوم تسبب اضطراباً في إفرازات هورمون "ليبتين" الذي يساعد في كبح الشهية ويخبر الجسم بحالة الشبع، وفي الوقت نفسه، ترتفع نسبة هورمون الجوع "غريلين"، ما يؤدي بالتالي إلى تناول المزيد من الطعام. وعادة ما يحتوي هذا النوع من الطعام على نسب عالية من السكر أو الكافيين المتأتية من الوجبات الخفيفة والمشروبات الساخنة أو الغازية. # نوع نظامك الغذائي يؤثر على شعورك بالجوع والشبع، الكربوهيدرات والسكريات تؤدي إلى إفراز المزيد من الأنسولين، مما يسبب الشعور بالجوع والميل إلى السكريات. # بعض أنواع الجوع والشعور بالمعدة الخاوية يختص بالمرأة وحدها دوناً عن الرجال. فمن المعلوم أنّ شهيّة المرأة تزداد خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، أي الفترة التي تسبق الحيض. وللمساعدة في توازن مستويات السكر في الدم داخل جسد المرأة خلال هذه المرحلة، من الضروري التركيز على تناول أنواع طعام غنية بالبروتينات، مثل السمك واللحوم والبيض والبقول والمكسرات، مع ضرورة تجنّب الكافيين والكحول، اللذين يخلاّن بقوة بالتوازن الهورموني. # تناول وجبات خفيفة أثناء مشاهدة التلفزيون يشعرك أنك لم تشبعي وترغبين في تناول المزيد. من الأفضل شرب الشاي أثناء مشاهدة التلفزيون وليس الأكل. # مشاهدة إعلانات المطاعم والمواد الغذائية تسبب إحساسنا الخادع بالجوع، خصوصاً حين تعرض على شاشة التلفزيون في المساء أو قرب محطّة الباص أو قطار الأنفاق. # الاكتئاب والحزن قد يسببان الإقبال على الأكل أو الصيام عنه، تختلف الحالة بحسب الشخصية، لذلك لا بد من البحث عن ما يشغلنا كالقراءة والركض والرياضة أو النزهات الطويلة. # أخيراً من المهم أن ندرك الفارق ما بين الشهيّة والجوع. فالجوع هو الحاجة إلى الغذاء، أما الشهيّة فهي الرغبة في الطعام. فأحياناً نأكل قطعة حلوة بعد وجبة دسمة شبعنا منها، هذه شهية وليست جوعاً ويجب وضع ضوابط وروادع لها تتعلق بقوة الإرادة.