توصلت دراسة، أشرف عليها باحثون في جامعة هارفرد الأميركية، ونشرت في دورية الجمعية الطبية الأميركية لطب الأطفال، إلى أن الولادة القيصرية قد تكون لها تأثيرات سلبية على صحة المواليد، وترفع نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لديهم مقارنة بمن ولدوا ولادة طبيعية. ولكشف العلاقة بين الولادة القيصرية وإصابة المواليد بالسمنة، تابع الباحثون حالة أكثر من 22 ألف طفل، ولد من بينهم حوالي 5 آلاف طفل، أو ما يعادل 22.3 بالمئة عن طريق ولادة قيصرية. ووجد الباحثون أن الولادة القيصرية، زادت خطر إصابة المواليد بالسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة، بنسبة 15 بالمئة، مقارنة مع الأطفال الذين كانت ولادتهم طبيعية. وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن خطر السمنة لدى الأطفال يزيد أو ينقص على قدر التعرض للجراثيم والبكتيريا المعوية خلال عملية الولادة. وفسروا ذلك بأن الأطفال الذين يولدون طبيعيا يتعرضون للمزيد من الجراثيم والبكتيريا، المصاحبة للولادة الطبيعية، التي تغير نمط أمعائهم وتجعلهم أقل عرضة للبدانة في مرحلة الطفولة والمراهقة. وعلى العكس، فإن الأطفال الذين يولدون عن طريق ولادة قيصرية، يتعرضون للقليل من البكتيريا والجراثيم، وهذا يرتبط بزيادة مخاطر إصابتهم بالسمنة في وقت لاحق. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، في 2008، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.