اغلب التجارب والدراسات تشير إلى أن المراة قادرة على التركيز في العديد من الامور في وقت واحدة وبتركيز عالي وحس ابداعي متميز. أنا زهرة تقدم لكم في احتفالية يوم المراة الإماراتية نموذج مثالي وجبار للمرأة الاماراتية المبدعة والمبتكرة والملهة . إنها سعادة ريم يوسف الشمري  المدير التنفيذي لشؤون الإعلام الاسترا تيجي في جهاز الشؤون التنفيذية.   بدأت ريم مسيرتها المهنية في جامعة زايد كباحث في مركز العلوم الاجتماعية والاقتصادية ومن ثم في قسم الشؤون الإدارية والطلابية، ثم التحقت بشركة مبادلة، الذراع الاستثمارية لإمارة أبوظبي والمملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي لتكون بذلك أول إماراتية تعمل بمبادلة حيث التحقت في قسم الإعلام.وهي حاصلة على درجة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال وبكالوريوس تسويق تجاري من جامعة زايد في أبوظبي وقد تخرجت مع مرتبة الشرف. تشغل ريم اليوم العديد من المناصب فهي عضو في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات وعضو في مجلس إدارة العديد من الهيئات وهي كالتالي: هيئة المنطقة الإعلامية بأبوظبي ومركز أبوظبي الوطني للمعارض )أدنيك( والهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة الإمارات، و twofour54 وفلاش للترفيه. كما أنها أيضاً عضو في المجلس الاستشاري لمؤسسة أبوظبي للموسيقى والفنون، والمجلس الاستشاري الوطني لكلية العلوم التجارية بجامعة زايد واللجنة التنفيذية لقصر الحصن. ضافة إلى عملها في جهاز الشؤون التنفيذية، تم تعيين ريم عام 7002 مديراً عاماً لمكتب أبوظبي للهوية الإعلامية بموجب قرار صادر عن المجلس التنفيذي، بهدف إعداد وتنفيذ هوية إعلامية خاصة بإمارة أبوظبي والترويج لها محلياً وعالمياً. انا زهرة حاورت ريم عن مسؤولياتها وكيف تستطيع أن تؤدي أعمالها بجودة عالية وبحس ابداعي عالي . يشار إلى أن ريم عملت على عدد من المشاريع المميز واهمها العمل على الشعارالدائم للاحتفال باليوم الوطني للامارات "روح الاتحاد". * كل المهام الموكلة اليك تعتمد اعتماد كبير على التجديد والابداع والإبتكار فكيف تستلهمين الأفكار وكيف تحرصين على أن يكون ما تقدمينه هو الأفضل ؟ بالاطلاع والانتباه إلى ما يحدث حولنا من مستجدات ومشاريع سواء محلية وعالمية.. أيضا القراءة والحرص على تطوير مهارتي بشكل منتظم وأخيراً العمل مع فريق مبدع دائماً يكون محفز للإنتاج والانجاز الناجح. * ماهي نوعية الاعمال الابداعية المبتكرة التي قمتي بها ، بمعنى آخر ماهي الأعمال التي تفتخرين بانك قمتي بالعمل عليها ؟ استمتع بالعمل على الفعاليات المختلفة كمهرجان قصر الحصن أو الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني لدولة الإمارات.. أما بالنسبة للأعمال التي أفخر بها فهو إنشاء الهوية الرسمية لحكومة أبوظبي الجديدة وشعار اليوم الوطني الرسمي وشعار أبوظبي كوجهة سياحية * أن تشرفي على مشاريع حكومية هو امر ليس بالسهل بل يتطلب جهد ووقت وعمل ، فمن أين تستمدين الطاقة للعطاء باستمرار بمستوى عالي من الجودة ؟ أولاً الشعور بالوطنية وفكرة رد الجميل لهذا الوطن وقيادته الرشيدة وخاصة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، (رئيس الجهة التي أعمل بها) هو تحفيز بحد ذاته ودافع نحو العمل بجهد وتفاني وأيضاً الشعور بالامتنان بالحصول على هذه الفرص النادرة للعمل على كل هذه المشاريع الكبيرة على مستوى أبوظبي ومستوى الدولة.. وأنا محظوظة والحمدلله بهذه النعم.. وإن شاء الله أستمر على بذل اقصى الجهود للاستمرار في خدمة هذا الوطن * كيف تستطيعين التوفيق بين المناصب العديدة ؟ التوفيق بين العمل والحياة الخاصة أمر ضروري ويجب العمل عليه يوميا.. إعطاء كل ذي حق حقه وذلك يشمل النفس والعائلة والأصدقاء والعمل.. أما بالنسبة للمناصب المختلفة، فأنا ارتب جدولي أسبوعيا على حسب المتطلبات المختلفة، ودائما يرافقني دفتر خاص أدون فيه كل شي يتعلق بالعمل ويساعدني على ترتيب اولوياتي وافكاري.. * أم الإمارات ستكرم النساء المبدعات والمبتكرات هذا العام ، فمن هي المرأة المبتكرة بمفهوم ريم ، وماذا يعني لها الابتكار؟ المرأة المبتكرة هي التي تستطيع التوفيق بين مهامها ووقتها في خدمة هذا الوطن بتفان.. سواء كانت موظفة في مؤسسة أو طالبة في الدراسة أو أم تربي أجيال المستقبل أما عن الابتكار فهو كل دور مهم ويتطلب الكثير من الجهد والابتكار * هناك نظرة مجتمعية بأن النساء لا يستطعن فعل شيء سوى العمل والمنزل ، وان ليس بامكانهن ادارة مشاريع كبيرة وعظيمة ، ماهو ردك على ذلك؟ . يكفي أن ينظر الشخص إلى مجلس الوزراء والمجلس الوطني الاستشاري وإلى الإدارات العليا ومجالس الإدارة في كافة انحاء الدولة وفي المحافل المحلية والوطنية ليرى أن المرأة الإمارتية لا تقل أهمية من أخيها الرجل وأصبحت تقف جنباً إلى جنب معه في خدمة هذا الوطن وتمثيله بصورة مشرفة