مع اإنتهاء الأجازة الصيفية، يقوم الأهل بإعداد أطفالهم للعودة إلى المدرسة. وخلال هذه المرحلة الانتقالية، يشعر بعض الطلاب بالقلق من العودة إلى اليوم الدراسي الروتيني وترك الأجازة والمرح وأيام الصيف الخالية من الضغط والمسؤولية. يشعر الكثير من الأطفال بالتوتربسبب عدة عوامل: بيئة جديدة، معلم/ معلمة جديدة، منهج دراسي جديد، وتوقعات تعليمية أكبر. إن موسم العودة إلى المدرسة عادة ما يكون نقلة نوعية ، وسواء كان طفلك يشعر بالحماسة للعودة إلى المدرسة أو القلق، هنالك عدة خطوات يمكن للأهل القيام بها لتسهيل عملية الإنتقال باكبر قدر ممكن. تمدنا الدكتورة سمره طاهر ـ أخصائية العلاج النفسي في المركز الأمريكي النفسي والعصبي بعدة نصائح حول كيفية القيام بذلك:   العودة إلى روتين اليوم الدراسي قبل بدء العام الدراسي الجديد ببضعة أسابيع، يجب على الأهل إبقاء الطفل منشغلاً بمزيد من الأنشطة التحفيزية التعليمية والبدنية. كما يجب إعطاء الطفل روتين محدد كل يوم، وبذلك يصبح العودة إلى الروتين الدراسي أقل إرهاقا وتوترا. التركيز على الجوانب الإيجابية • من الهام جدا التحدث مع طفلك حول الجوانب الإيجابية للعودة إلى المدرسة، مثل لقاء أصدقاء قدامى ، تكوين صداقات جديدة، بالإضافة إلى اللعب أثناء وقت الراحة، وغيرها من الأمور الإيجابية. • يجب تركيز وإعادة توجيه انتباه الطفل نحو العوامل الإيجابية للعودة إلى المدرسة دوما. فعندما يصاب الطفل بالتوتر ويرفض الذهاب إلى المدرسة، ننصح بتغيير الموضوع تلقائيا. على سبيل المثال، سؤال الطفل عن الأنشطة التي قام بها في ملعب المدرسة، سؤاله عن زميله الذي يجلس بجواره ، أو ما إذا كان هناك زملاء جدد في الصف، وهكذا. يجب على الأهل إظهار الكثير من التعاطف والدعم من أجل تعزيز ثقة الطفل بنفسه. حيث إن توجيه الطفل بشكل صحيح والإشراف عليه من قبل شخص بالغ أمر في غاية الأهمية.   لسماح لطفلك باتخاذ القرارات يجب على الأهل إشراك الطفل في عملية اتخاذ القرار حتى لا يشعر الطفل بأنه لايستطيع السيطرة على الإطلاق. دع طفلك يتخذ قرارات حول ما الذي سيرتديه، شراء الأدوات المكتبية، وجبة الإفطار التي يرغب في تناولها، كل ذلك من شأنه أن يعطي لطفلك الشعور بالسلطة. قم بزيارة تجريبية سيكون من المفيد القيام بزيارة المدرسة مع طفلك قبل بدء العام الدراسي. اجعل طفلك يرى صفه، والكافيتيريا وحمام السباحة. تدرب على الذهاب إلى المدرسة مشياً أو بالسيارة. كن مثالاً يحتذى به من الهام جدا أن يكون الآباء والأمهات مثالا يحتذي به لأطفالهم. ويجب أن نتذكر أن الأطفال يتخذون العظة من والديهم، وبالتالي إذا رأى الطفل أن والديه يتكيفون بسرعة وبشكل إيجابي في حياتهم اليومية، سيكون من السهل على الطفل التكيف أيضاً. *سمرة الطاهر أخصائية العلاج النفسي السريري في المركز الأمريكي النفسي والعصبي