قبل سنة من الآن، أسست يوميكو الملقبة بـ«السيدة» «الجمعية اليابانية للكعوب العالية»، بهدف مساعدة النساء على إثبات أنفسهن في مجتمع ياباني لا يزال يطغى عليه الطابع الذكوري. وتنظم الجمعية في هذا الإطار دورات تدريبية على المشي بالكعب العالي، للشابات اليابانيات الراغبات في تعلم المشي بالكعب العالي بكل ثقة. وبحسب السيدة يوميكو، فإن أغلبية الشابات اليابانيات يمشين بطريقة تحرك البط، أو كما لو كن يردن التوجه إلى المرحاض، وهي مشكلة لا تعانيها الصينيات ولا الكوريات. وتقول أمينة «الجمعية اليابانية للكعوب العالية» أياكز مياتا إن الحذاء بكعب عالٍ هو عنصر لا غنى عنه كي تشعر المرأة المعاصرة بالفخر والثقة.   غير أن التعرفات المعتمدة لهذا النوع من الدورات التدريبية ليست في متناول الجميع وهي تبلغ 400 ألف ين، أي أكثر من 3 آلاف يورو لاثنتي عشرة جلسة تستغرق ستة أشهر. وتشمل الحصص جلسات تدليك لأصابع الأرجل وتمارين مشي على رأس الأصابع والمشي بأقدام حافية، وقد جذب هذا البرنامج أربعة آلاف متدربة تحصل على شهادة تدريب على المشي بالكعب العالي في حال نجحت في الاختبار النهائي.   عدد كبير من المنتسبات لمثل هذه الدورات يعترفن بأن الهدف من وراء مشاركتهن في هذه الحصص هو لجذب فارس الأحلام، إذ أظهرت دراسة قام بها باحث من جامعة «جنوب بريتاني» عام 2014، أن الرجال هم أكثر انجذاباً إلى النساء اللواتي ينتعلن أحذية بكعوب عالية.   دعوة يوميكو وهي راقصة سابقة إلى احتراف المشي بالكعب العالي على اعتبار أنه يمنح المرأة مزيداً من الثقة بنفسها، قابلتها موجة رافضة لربط فكرة الكعب العالي بمكانة المرأة في المجتمع.