تقع الكثير من المواقف التي ينبغي على الأم التصرف فيها مع ابنها بطريقة صارمة، معظم الأمهات في هذه المواقف يغضبن ويأخذن مواقف سلبية في محاولة لضبط سلوك الابن أو دفعه للاجتهاد، لكن في دراسة نشرتها جامعة "هارفرد" حديثاً، دعت إلى ما أطلقت عليه اسم "الأم المتعاطفة"، أي التي تجد طريقة أخرى غير اللوم لتؤثر في طفلها. وتزعم الدراسة أن الأم المتعاطفة تحقق النتيجة المرجوة أكثر، وتبني جسوراً من الثقة ومن الشعور بالأمان بينها وبين أطفالها وبأنها بيت سرهم وتتفهم مشاكلهم، وهذه علاقة تستمر إلى الأبد. والتعاطف أيضا لا يعني "النصيحة"، فالنصيحة هي العدو اللدود للتعاطف، لأن آخر ما يحتاج له الطفل المأزوم هو نصائحك! نعم، إن عليك توجيهه بلا شك، ولكنه لن يقبل منك توجيها إلا إذا مهدت لهذا التوجيه بقدر كبير من التعاطف. هنا نموذج على بعض المواقف التي تواجه كل أم وكيف يمكن التصرف معها: # ابنك حصل على درجة منخفضة في الامتحان: الأم غير المتعاطفة: هذا مصيرك المتوقع - طالما قلت لك ذاكر  - أنت هكذا دائما تخيب آمالي - أنت تبكي الآن وقد فات وقت الندم. الأم المتعاطفة: انا أشعر بك وأعلم أنك من داخلك غير سعيد لهذه النتيجة – أنا أعلم أن الموقف صعب جدا – نحتاج أن نجلس معا لنتحدث ما كيف يمكن أن نعالج أوجه الضعف. # حدثت مشادة بين الأب والابن وقال الابن لأبيه أنه يكرهه. الأم غير المتعاطفة: أنا فشلت في تربيتك - أنت قليل الأدب. الأم المتعاطفة: أنا أعلم أنك مضغوط - ولكننا نحتاج أن نجلس لنتكلم، هل الضغوط تسمح لك أن تقول هذا لأبيك. #  طالبة تقول لأمها أن صديقتها تركتها لتصاحب أخرى. الأم غير المتعاطفة: انتبهي لمذاكرتك أفضل -ما هذه التفاهة، فلتذهب صديقتك للجحيم، ركزي في مستقبلك. الأم المتعاطفة :أنا أشعر بك تماما – يا له من  موقف مؤلم – تضمها لتقول: هذا الموضوع لابد أن  نتكلم فيه – الصداقة شيء مهم في حياتنا، نحتاج أن نتعلم كيف نختار وكيف نستمر.