منذ أشهر وسيرة الشابة البريطانية ناديا حسين ذات الأصول البنغلادشية تشغل الصحف البريطانية، خصوصاً بعد أن أعدت كعكة عيد ميلاد الملكة التسعين مؤخراً، وبعد أن فازت في برنامج مسابقة بين الطهاة "بيك أوف"، أحد البرامج الشهيرة في بريطانيا. الآن تعود حسين للواجهة، فهي ستصدر روايتها الأولى قريباً، بعد  أن أصدرت كتاباً عن الطبخ، وأصبحت تكتب المقالات في المجلات النسائية. في رواية حسين (31 عاماً) حديث عن تجربتها مع العنصرية في بريطانيا وكيف واجهتها، وعن الصعوبات التي تواجه امرأة من أصول مهاجرة في بلد أوروبي. وفي حديثها عن العنصرية تقول حسين "رُميت بالكثير من الأشياء، تعرضت للضغط والطعن، ويبدو من السخف حقاً لأني أشعر أن ذلك أصبح جزءاً من حياتي الآن". وأضافت أنها تتوقع كل أنواع الإساءات تلك، لأنها تحدث منذ سنوات، وذلك خلال مقابلة مع "كيرستي يونغ"، قالت خلالها إنها تعتقد بأن أفضل طريقة للتعامل مع هذا النوع من الإهانات هو أن ترفض الرد، وبدلاً من ذلك أن تغرس حب بريطانيا في أسرتها. وقالت "لم أنتقم، فقط أشعر بالترفع بصمت، أعتقد أني إذا انتقمت للإساءة بالإساءة سنكون متساويين". معتبرة أنها لا تحتاج للانتقام، لأنها تحتاج لأن تكون الشخص الأفضل أمام المسيء، ولأنها أم لأطفال صغار، فإنها لا تريد لهم أن يحملوا موقفاً سلبياً تجاه العيش في بريطانيا. وقالت إن هذا وطنها، وسيبقى كذلك بغض النظر عن المحددات الأخرى، وإنها تريد لأطفالها أن يكونوا فخورين بذلك، لذا فهي تحاول العيش بطريقة إيجابية قدر المستطاع.