تحولت ساحة "تويتر" في اليومين الأخيرين لمكان لتعبير المرأة السعودية عن سخطها على نظام الولاية، وارتفع الإقبال على وسم "#انا_متضرره_من_ولي_الامر" الذي ظهر في أكثر من 54 ألف تغريدة.   كان الوسم امتدادا لنحو 22 وسماً تم إطلاقها على مدار الشهرين الماضيين ضمن حملة #سعوديات_نطالب_باسقاط_الولايه22". واستجابت الكثير من المتضررات لدعوة أطلقتها الناشطة بدرية الحارثي لكشف معاناتهن. وكشفت سعوديات عن معاناة شخصية بأسمائهن الصريحة، استجابة لبدرية التي كانت تكتب تحت اسم بدور عبدالله وطلبت أن يكون النشر بالاسم الحقيقي، لتوثيق مصداقية الوسم. المغردة نورة العبدلي قالت: "لا أظن ان هناك من تضرر اكثر مني، لقد دمروا نفسيتي بلا سبب ولم أعد اتمنى إلا الموت، حسبي الله على من فرضه".   المغردة رانيا قالت : "إن كانت الدولة قد استجابت لمطالب العمالة وعدلت قانون الكفيل فنحن بنات الوطن أولى بتعديل القانون المهين لإنسانيتنا". وأضافت متحدثة عن معاناتها الشخصية: "لن أنسى حزني على ضياع أول وظيفة أتت في وقت تنظر فيه قضية طلاقي في المحكمة حين استغل طليقي سلطته وهدد مكان عملي". لم يقتصر الأمر على التغريدات، فقد نشرت صحيفة "فورين بوليسيز" الأميركية في عددها الأخير، تحقيقاً موسعاً عن أضرار نظام الولاية على المجتمع بل والأثر الاقتصادي السلبي له. يذكر أن نظام الولاية يمنع المرأة من إدارة شؤونها من دون إذن أب أو أخ أو زوج أو ابن، حتى لو كان هذا الأخ مراهق وهي أستاذة جامعية، وعليه تمنع المرأة من تزويج نفسها أو اتخاذ قرار التعليم والعمل والسفر وحتى الطبابة وإجراء عملية جراحية.