"يسرى مارديني بطلة سواء فازت بالأولمبياد أم لم تفز"، "يسرى مارديني حكاية لا تصدق"، "لكل اللاجئين سوريين وغير سوريين أن يشعروا بالاعتزاز، يسرى مارديني المدهشة سبحت إلى الحرية"، "مبروك يسرى أجبرت على ترك بلادها، لكنها صنعت مصيرها".   التويتر غارق في هذه التغريدات، بعد أن فازت السباحة السورية اللاجئة في ألمانيا، يسرى مارديني، أمس بمهمتها الأولى في الحوض المائي لألعاب ريو ضمن تصفيات سباق 100م فراشة، وقفت الفراشة السورية يتحلق حولها نحو 20 صحافياً راغبين بالتقاط كلمات منها. أجل العالم يحتاج سماع خبر حلو من سوريا، يحتاج سماع قصة عظيمة عن العزيمة والأمل، وفي مارديني تمثلت هذه الحكاية. أصبحت قصة مارديني معروفة، يتناقلها الجميع، وهناك نية لتحويلها إلى فيلم، فقد نزلت هي وشقيقتها إلى البحر بعد أن أوشك قاربهما المطاطي على الغرق بين تركيا واليونان، وأنقذتا عشرين شخصاً كان على متن القارب، كل واحدة كانت تشد القارب من جهة، واستمرت سباحتهما لمدة 3 ساعات حتى وصلتا إلى الشاطئ اليوناني. وبعد وصولهما إلى برلين بفترة وجيزة، انضمت الشقيقتان مارديني إلى أحد أندية السباحة القريبة من مخيم اللاجئين، بفضل المترجم المصري في المخيم، والذي عرفهما على المدرب زفن سبانيكربس.   لأول مرة في التاريخ يشارك فريق من لاجئي أوروبا في الأولمبياد، الفكرة جاءت من شدة الأزمة والتدفق والرغبة في إيصال أصواتهم وأنهم ليسوا مجرد أشخاص يبحثون عن دول تعيلهم مادياً ويعيشون بين أهلها من دون أن يقدموا شيئاً. من هنا جاء الفريق بمشاركات في الجودو والسباحة والسباحة الحرة.