يبدو أن المعركة الكبيرة التي تخوضها هيلاري كلينتون بهدف الوصول إلى البيت الأبيض، وكثرة الأضواء المسلطة عليها، فتحت شهية البعض على الاستفادة من هذا الواقع في محاولة انتقامية ربما أو لزيادة الأرقام في حساباتهم البنكية، من خلال كشف أسرار آل كلينتون وفضح بعضها الآخر. ومن بين أولئك الأشخاص الذين أرادوا الحصول على حصة من قالب الحلوى الذي تمتع به الثنائيان بيل وهيلاري قبل وخلال وصولهما إلى البيت الأبيض، عشيقة بيل السابقة دولي كايل، التي نشرت كتاباً بعنوان Hillary the Other Woman: A Political Memoir، يفصل جملة من الأحداث والوقائع التي تشير إلى تآمر هيلاري مع زوجها، وتجيب عن مجموعة من الأسئلة المحيرة حيال آل كلينتون. في هذا الكتاب تأخذ دولي القارئ إلى وراء الأستار في ولاية أركنسو إبان الخمسينيات وحتى نهاية التسعينيات بادئة بلقائهما حين كانا تلميذين قبل المرحلة الثانوية مروراً بمواعيدهما الغرامية ثم خلواتهما حين كان بيل كلينتون المدعي العام لولاية أركنسو.   وينضم إلى دولي في مسعاها للحصول على حصة من قالب الحلوى «الكلينتوني»، ضابط الخدمة السرية غاري بايرن، الذي كان يعمل داخل البيت الأبيض مع عائلة بيل كلينتون أثناء فترة حكم هذا الأخير للولايات المتحدة الأمريكية. فقد كشف بيرن من خلال كتابه الجديد «أزمة شخصية»، عن جوانب أخرى من شخصية هيلاري كلينتون لم تكن معروفة للكثيرين. ومن أهمها أنها أي هيلاري، تشعر بالازدراء والاحتقار للطبقات المتوسطة والفقيرة وتتعامل بمعايير قانونية مزدوجة تفرق بين طبقة الأغنياء والطبقات الأقل في السلم الاجتماعي. وزعم «بيرن» أيضاً أن هيلاري كلينتون، كانت معروفة بنوبات الغضب العارم التي تجتاحها خلف الأبواب المغلقة، مشيراً إلى أنها كانت تتعامل مع طاقم الحراسة وكأنهم قطع أثاث، منوهاً إلى أنها كانت شرسة وقاسية معظم الوقت.   يشار إلى أن كتاب «أزمة شخصية» تم حجبه من الظهور على شبكات التليفزيون الأمريكية من قبل أعضاء حملة هيلاري الرئاسية.