تجهل كثير من النساء مشاكل الجهاز التناسلي الأنثوي، وكثير منهن تشعر وتعاني من هذه الاضطرابات وتخجل أن تفهمها أو تزور الطبيب أو تشكو منها. هذه بعض من المشاكل الشائعة: 1-  آلام في الجهاز التناسلي قد تشعرين بآلام مستمرة أو متقطعة، وشديدة في المنطقة المحيطة بالمهبل، رغم أنك لا تعانين من أي التهاب، يطلق الطب على هذه الحالة Vulvodynia، وهي مرتبطة بالهرمونات أو التضخم أو مشاكل عصبية مرتبطة بالجروح أو بحالة من الكثافة العصبية في منطقة الفرج. وقد تشعرين بألم يشبه الوخزات التي تظهر وتختفي، وقد تحسين بشعور يشبه الحرق أو الحرارة الزائدة أو الحكة أو الانزعاج العام. وقد يأتي هذا الألم بعد ممارسة الجنس أو بعد الرياضة أو بعد ارتداء ملابس ضيقة. وللتخلص من هذا الألم يجب التأكد أولاً أن ليس هناك التهاب من أي نوع، وبعد ذلك يجب تحاشي ارتداء الملابس الضيقة واستخدام كمادات من أكياس "جل" باردة متوفرة في الصيدليات، وكذلك يمكن للطبيب أن يصف مسكناً أو مخدراً موضعياً مثل كريم يوضع في حالات الألم الشديد.   2-  التهابات مهبلية قد يكون سببها الممارسة الجنسية، قد يكون سببها النظافة الشخصية، وقد يكون سببها قلة المناعة، أو أنك مصابة بالسكري، وتسبب حكة وإفرازات ولكن معالجتها ليست صعبة يؤخذ لها حبوب مضاد حيوي خاصة بهذه المنطقة، فلا تذهبي إلى الصيدلية وتبتاعي أي شيء، على الطبيب أن يحدد نوع البكتيريا والمضاد المناسب لها، بالإضافة إلى كريمات لتخفيف الحكة.   3-  بكتيريا مضرة في المهبل بطيبعة الحال يحتوي المهبل على نوع من البكتيريا الجيدة والضرورية والتي قد يسبب قتلها بفعل المضادات الحيوية العشوائية الحكة الشديدة في هذه المنطقة والتي قد تصبح أمراً مزعجاً جداً، لذلك يجب مراجعة الطبيب على الفور عند الشعور بالحكة الشديدة أو انبعاث رائحة زنخة أو زيادة الإفرازات الصفراء أو قد يصبح لونها مائلاً إلى الأخضر.   4-  تورم في إحدى جهات المهبل تصاب كثير من النساء، خاصة ضعيفات المناعة والمصابات بالسكري والالتهابات المتكررة، بتورم في ما يسمى بغدتي البارتولين، وهما غدتان على يمين وشمال المهبل، وقد يكون التورم خفيفاً ولكنه إذا أُهمل قد يتحول إلى تورم مؤلم وكبير وممتلئ بالخراج، وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى فتحه بعملية صغيرة إن زاد عن المعقول ولا يمكن معالجته في العيادة. وقد يضغط الطبيب في العيادة على التورم للتخلص من الخراج، ويعقم المنطقة ويطلب منك إجراء مغاطس يومية أكثر من 3 مرات، كما يصف مضاداً حيوياً.   5-  دوالي الفرج عادة ما تصاب المرأة بهذه الدوالي بعد الحمل الثاني، إذ يشكّل الحمل ضغطاً كبيراً على أوردة الدم في الجهاز التناسلي ويؤدي إلى تورمها، وتزيد هذه الحالة إذا كانت المرأة تعاني من الوزن الزائد، لذلك يتطلب الأمر مراعاة الجسم عند الحمل بحيث تتجنب المرأة الوقوف الطويل، وتستلقي لوقت طويل مع رفع الساقين، وتتحاشى زيادة الوزن قبل وأثناء وبعد الحمل. وتفيد السباحة كثيرا في تخفيف الضغط عن هذه المنطقة، أما إذا استمر الألم واشتد بعد الوضع فلا بد من زيارة الطبيب والذي يحقن هذه الأوردة بمحلول ملحي يؤدي إلى اختفاء التورم وعودتها لحجمها الطبيعي.   6-  التشنج المهبلي تشعر بعض النساء بألم كبير أثناء الجماع، وانقباض مؤلم أسفل البطن وفي منطقة المهبل، بحيث تصبح ممارسة الجنس كلها ألم ولا تشعر المرأة بالمتعة. وتتعدد الأسباب خلف هذا التشنج قد تكون تشريحية بمعنى وجود مشكلة في تكوين المهبل أو الرحم نفسه، وربما تكون نفسية لها علاقة بالخوف من الممارسة أو عدم الرغبة فيها. وعادة ما تعاني النساء اللواتي تعرضن للاعتداء أو التحرش من هذه المشكلة بسبب الضغط النفسي والتروما والتجربة القاسية التي لم يتجاوزنها ولم يتعالجن منها. أما الحل فيكمن في معرفة السبب، إن كان طبياً أو نفسياً، وهل يمكن التحرر منه بممارسة تمارين لعضلات المهبل والرحم وجلسات علاجية أو زيارة الطبيب النفسي، ولكي يحدث ذلك عليك تجاوز الخوف والخجل من الحديث عن المشكلة، فمرة لا تقولين شيئا لكي لا ينزعج زوجك وتتحملين الألم، ومرة لا تقولين لخوفك من التجربة القاسية أو لظنك أن فيك عيباً كبيراً، كوني شجاعة وزوري طبيبك واعرفي السبب.