ما زالت قضية اختفاء الفتاتين السعوديتين موضع تكهنات، لا سيما وقد انتشر نبأ احتجازهما من قبل السلطات الفرنسية في المطار، ومن المرجح أنهما حاولتا الهرب من ذويهما ودخول باريس من دون تأشيرة، وهنا تم اعتقالهما، فقد كان عبورهما في المطار مع عائلتهما مجرد ترانزيت. وقد صرّح والد الفتاتين، يوسف الخليوي، في بيان نشره أمس، أن وجهة العائلة لم تكن فرنسا بل أميركا، وهبطت الطائرة في باريس كمحطة توقف، وفيها استأذنت الفتاتان للذهاب إلى دورة المياه ولم تعودا، وبعد البحث عنهما تبيّن أن السلطات الفرنسية قبضت عليهما، دون ذكر أسباب. وتم منع خروج الأب من صالة الترانزيت لعدم حصوله على تأشيرة دخول لفرنسا، الأمر الذي دعاه إلى العودة إلى السعودية وإرسال ابنه الذي يملك تأشيرة دخول لمتابعة القضية التي لا تزال بلا حلول منذ أكثر من أربعة أيام، حيث لا زالت الفتاتان منذ لحظة القبض عليهما في حجز انفرادي. من جانبها، لم تكشف السفارة السعودية في باريس المزيد من التفاصيل عن الحادثة، واكتفت بقولها: "الموضوع محل اهتمام السفارة وعنايتها". تثير هذه القضية المجتمع السعودي بعد أن تابع حساب المراهقة شهد.ع.ع على تويتر، التي هربت من ذويها في تركيا وفرّت إلى جورجيا، وبدأت في نشر مقاطع فيديو وتغريدات عن تعرضها للعنف والتحرش والتعذيب على يد ذويها. وعلى إثر ما نشرته شهد على حسابها، تحولت قضيتها إلى قضية تثير الرأي العام وتمس حقوق الطفل والمرأة، تدخلت منظمات حقوقية ومؤسسات رسمية سعودية مختصة بحماية الأسرة، بعد انتشار هذه التسجيلات بهدف حماية الفتاة والتحقيق في العنف الذي يتعرض له الأطفال في هذه العائلة، ومنذ العشرين من الشهر الجاري توقفت شهد عن نشر تغريداتها ولم تنشر أي جهة مستجدات القضية.