بدأت بلدية دبي تنفيذ مدينة متكاملة صديقة للبيئة في دبي ستكون في شكل زهرة في الصحراء. ومن المتوقع أن تستوعب المدينة في المرحلة الأولى قرابة 160 ألف نسمة. وبحسب تصريح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي إن دبي تتبوأ مركزا رائدا في المحافظة على البيئة وستسهم بشكل رئيسي في تطوير اقتصاد منخفض الكربون في المنطقة عن طريق نشر وتطبيق الحلول الافتراضية التي من شأنها أن ترفع كفاءة استهلاك الطاقة. وأوضح أن المدينة ستخدم شريحة كبيرة من المواطنين إذ توجد ثلاثة أنواع من المساكن: مساكن مواطنين وفلل وقطع أراض تستخدم فيها الطاقة المتجددة ومتطلبات البيئة النظيفة لتضاف إلى مشاريع أخرى عملاقة في الإمارة. وأشار إلى أن المدينة تعد نموذجا لما وصلت إليه دبي من مراحل متقدمة في تبني معايير الاستدامة وتعزز دورها المحوري كمركز عالمي للمال والأعمال بما يضعها في مقدمة المدن التي تدعم وتسهل تطبيق وانتشار التقنيات الخضراء والنظيفة بشكل واسع. وسيتم بناء مدينة متكاملة تضم مدارس ومراكز تسوق وعيادات ومستشفيات ومركز شرطة ومساجد وغيرها من الخدمات، متبنية فكرة التقليل من الازدحامات المرورية والنقل وزيادة الرقعة الخضراء، ومعتمدة على الطاقة المتجددة ومتطلبات البيئة وتدوير النفايات الذاتية. وستكون المباني متوافقة بما يحقق تخفيض درجة الحرارة وتقليل استهلاك الكهرباء. من المتوقع أن تعتمد المدينة على مواردها الذاتية من توفير وسائل النقل والمواصلات وتوفير الطاقة وتدوير المياه الصحية التي ستوفر أكثر من أربعين ألف متر مكعب من المياه الصالحة.