أحزن كمتخصص في العلاقات الأسرية على حال بعض الزوجات التي يظل زوجها أياما وشهورا بل وسنينا ينبهها لسلوك معين ومظهر معين لا يحبه أو لشيء معين يحبه ولا ضرر عليها إن فعلته، لكنها تصر على عدم موافقته أو اتباع نصيحته، لتكون المفاجأة أن تكتشف أنه متزوج عليها وساعتها تظل تعض أصابع الندم أنها لم تتغير ولم تستجب وهذا ما مرت به صاحبة المسألة وتتمنى لو عاد الزمن للوراء لتغير من طبعها. تقول الزوجة(س): زوجي من النوع الذي يحب كثرة المعاشرة وأنا عكسه تماما مما أوجد بيننا خلافات كثيرة وكبيرة على هذا الموضوع وكنت أشعر أنه يتضايق جدا من نفوري من تكرار المعاشرة وطول وقتها لاكتشف بعد10 سنوات زواج  أنه تزوج على  من سنتين والتي تزوجها أقل مني جمالا باعتراف الجميع لكني عرفت سر تمسكه  بها، وهو أنها استجابت له وأعطته ما يريد  رغم أنني  أجمل وأعلى  مركزا وثقافة وشهادة وعائلة، يقول لي زوجي:  أنا  أحبها وأحبك ، أحبها  لأنها على هوايا فيما يرضى الله وتشعرني بأني أعظم رجل وحبيب وزوج، وأحبك أنت لأنك أم  أولادي وبيننا عشرة. تقول الزوجة: كنت أتقطع عندما أسمع هذا الكلام الذي معناه أنها الحبيبة وأنا  فقط أم عياله...وتذكرت كيف أنه كان يطلب مني إنقاص وزني وكنت لا أستمع إلى كلامه، أما هي فمهتمة جدا بنفسها وجسمها،  وكان يطلب مني أن ألبس له ملابس معينة فكنت أكسل وأقول في نفسي ( هو كده كده راغب في وهيموت عليه فلا داعي من اللبس المغري أو التزين) لكنني عرفت من خلال كلامه عنها أنها تقدم  له ما لم أقدمه أنا، لقد سمحت لنفسي بأن ينتقدني  ولم  أتغير واليوم أنا أفكر  بالطلاق .. لأني لا أطيق أن تكون لي ضرة وشريكة له فما  الحل ياسيدي؟   الجواب: كلمة كنت دوما أنصح  بها  الزوجات اللاتي  بمثل حالتك وهي :" لا تسمحي له " أي  لا تسمحي  لزوجك بأن ينتقدك كوني لبيبة لماحة وغيري من حالك قبل أن يفكر حتى أن  يعلق، لو لاحظت مثلا أنه ينظر بانتقاد لحجمك أو وزنك فورا ابدأي بالتمارين والرجيم وإنقاص الوزن وإياك وحجة أنك مشغولة بالأولاد أو أنه ليس لديك وقت للتمارين أو أن الأكل مغري. كلها  حجج واهية، أما  في حالتك أنت  أيتها السائلة فلابد من اليوم أن  تركزي على ما يلي: #البعد عن الحلول السلبية مثل طلب الطلاق أو الشجارات اليومية أو تأنيبه الدائم وإهانته لأنه تزوج بأخرى. #المسألة ستحتاج صبراً منك وطولة بال حتى تؤتي الخطوات والتغيرات أكلها، وإياك أن تظلي تطلبي منه طلاقها لأنه ليس الحل الأمثل والأصح، دعيه هو يقارن ويوازن فربما أخذ قراره بنفسه دون ضغط منك.