دمار متكرر للطرق والشوارع العامة بعد كل حرب واجتياج اسرائيلي لقطاع غزة، ما دفع عدداً من الباحثات الفلسطينيات لابتكار أسفلت ذاتي المعالجة من خلال تزويده بالألياف الحديدية ومخلفات الحديد، دون الحاجة لإعادة تعبيده حال تعرضه للتشقق. وتعتمد فكرة المشروع الذي أنجزته المهندسات هديل أبو عيشة وخديجة الرملاوي ونور حسان، على استخدام الألياف الحديدية ومخلفات الحديد، بالإضافة إلى الاعتماد على تمرير شاحنة تعمل على توليد حرارة معينة تساعد في تمدد الأسفلت وإخفاء التشققات. المشروع سيعزز من المعالجة الذاتية للطرق دون الحاجة لإعادة تعبيدها مجدداً وسيساهم في توفير الموازنات المرتفعة لهذه المشاريع، بالإضافة لكون المواد التي تدخل في صناعة مادتهم المبتكرة صديقة للبيئة. العمل على المشروع كان أصعب المراحل التي واجهت المهندسات بفعل غياب المراجع العلمية الخاصة بالمشروع والاقتصار على بحث هولندي سابق كان في نفس الموضوع وشكل مرجعاً خلال عملية البحث وإجراء التجارب. وكان من ضمن المعيقات التي واجهت المشروع، نقص المواد بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، ما دفع الباحثات الفلسطينيات للجوء لاستخدام مواد بديلة متوفرة في القطاع لإنجاز التجارب والمشروع، وقد استخدمت المهندسات الباحثات الألياف الموجودة في "سلكة الجلي" بديلاً عن الألياف الحديدية التي يحظر الاحتلال وصولها إلى القطاع. وقد  حصل البحث على جائزة الشيخ ناصر بن حمد العالمية للإبداع الشبابي في مجال الإبداع العلمي.