في الثاني من شهر يونيو عام 1953، توجت إليزابيث الثانية ملكة على عرش إنجلترا، وكانت حينها في سن الـ25 عاماً. واليوم، بعد مضي 63 عاماً، لا تزال إليزابيث تتربع على العرش البريطاني في أطول فترة حكم تسجّل في أوروبا.   وفي العودة ليوم التتويج، كشف مقربون من القصر بعض الوقائع الطريفة المثيرة للاهتمام عن هذا اليوم بالذات منها: 1 - أنه أول تتويج يتم نقله عبر شاشات التلفزيون. فقد جرى ولأول مرة تصوير وقائع تتويج إليزابيث وبثها عبر شاشات التلفزيون بـ44 لغة. كما أفيد عن أن قرابة 20 مليون مشاهد تجمعوا حول أجهزة التلفزيون لمتابعة الحدث. ويقال إنه بعد التتويج ارتفعت نسبة مبيعات أجهزة التلفزيون في بريطانيا. 2 - تم نقل أفلام حفل التتويج بالطائرات الحربية العسكرية إلى كندا لضمان بث وقائع الحفل في اليوم ذاته. 3 - الفستان الذي ارتدته الملكة إليزابيث في حفل تتويجها احتوى على تعويذة لجلب الحظ، بحسب المصمم الملكي السير نورمان هارتنيل. فعلى الرغم من أن إليزابيث كانت تطلع عن كثب على مراحل تجهيز فستانها الذي حيك من قماش الساتان المطرز بالزهور بواسطة خيوط من الذهب والفضة، واللآلئ والكريستال، فقد تمكن هارتنيل من إضافة تفصيل سري لجلب الحظ من دون علم الملكة. والتفصيل عبارة عن ورقة من نبتة النفل أضافها إلى يسار تنورة الفستان. 4 - نظراً لوجود نقص في عدد الموظفين المتخصصين بنقل الزوار من النبلاء إلى قصر ويستمنستر بواسطة عربات الأحصنة، تطوع عدد من رجال الأعمال الأثرياء لتقديم خدماتهم، وارتدى عدد كبير منهم ملابس الخدم للمساعدة في نقل الضيوف إلى مكان حفل التتويج.