بالرغم من إنها متخرجة من الثانوية العامة منذ عام 1989، إلا أنها عادت لتدرس من جديد لتشجيع ابنتها على الدراسة، حيث تعاني ابنتها من الشلل الدماغي والذي كان سببا في عجزها عن المشي واعتمادها على الكرسي المتحرك، لتكون النتيجة مذهلة حيث حصلت الأم (خولة السميطي)،على 94% بينما حصلت ابنتها (فاطمة الجاسم) على 96%.   إعاقة فاطمة (20 عاماً) ، لم تمنعها من تحقيق طموحها كفتاة شابة مثل كل من في عمرها. فإلى جانب حبها للرياضة والمغامرة، حلمت فاطمة في متابعة دراستها، وكانت والدتها خولة خير معين ومشجع لها على ذلك. وتقول خولة: “أردت فقط تشجيع ابنتي، ولذلك كنت معها على طول الطريق، فأنا تخرجت من المدرسة الثانوية منذ أكثر من 20 عاماً، ومع ذلك قررت التسجيل مرة أخرى لندرس سوياً”. و تتذكر فاطمة أيامها الأولى من المعاناة مع الدراسة حيث تقول: “التحقت بمدرستين في البداية واحدة منهما كانت حكومية والأخرى خاصة، ومع ذلك لم يستطع أحد أن يتفهم احتياجاتي"، مضيفة :" كان عليّ أن أفعل شيئاً لأن المدرسة لم تقدم لي المساعدة، وقررت أنه من الأفضل بالنسبة لي متابعة دراستي من المنزل، وكان ذلك صعباً لوجود فرق شاسع بين أجواء المدرسة والمنزل، ومع ذلك أردت أن أتحدى نفسي كما فعلت دائماً في الماضي". وأشارت فاطمة التي حظيت بتكريم في حفل أقيم مؤخراً بأبوظبي بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى أن الفضل بالنجاح الذي وصلت إليه يعود إلى والدتها التي دعمتها منذ البداية، وهي الآن تطمح لمتابعة الدراسة الجامعية في علم النفس لتتمكن من مساعدة وفهم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.و عن ذلك تقول فاطمة: “أريد أن أساعد الناس من ذوي الإعاقات وأولياء أمورهم حتى يتمكنوا من تخطي العقبات التي تواجههم، وأريد لهم أن يشقوا طريقهم من جديد”. وذلك وفق مانشرته"صحيفة غلف نيوز".