فقدت هذه السيدة والدتها بمرض اللوكيميا حين كانت في التاسعة من عمرها، وعلاشت آشلي نان (35 عاماً) طفولتها دون رعاية، تأكل ما تشاء ولا يمنعها والدها من شيء خوفاً من حرمانها من أي متعة كانت.   وفي مراهقتها كان وزنها 80 كيلو، وظلت ممتلئلة طيلة فترة العشرينات، بحسب ما جاء في قصتها في العدد الأخير من مجلة "ومانز هيلث". وفي العام 2006 أنجبت توأماً، وأصيبت باكتئاب ما بعد الولادة، وكانت تخفف عن نفسها بتناول الحلوى وخلال بضعة أعوام أصبح وزنها 105 كيلو. وفي سنة 2014 وقفت على الميزان لتشاعد المؤشر يقف عند 119 كيلو بالتمام والكمال، ما أجبر طبيبها على وصفت خمسة أدوية مختلفة لها، واحد للضغط وآخر للكوليسترول ودواء لمستوى السكر في الدم وآخر للاكتئاب وخامس للهرمونات، لقد تعب جسمها وتدهورت قدرته على التحكم بنفسه. وبعد جلسات طويلة وعتب من زوجها ونظرة حزينة من أولادها الذين لا تستطيع اللعب معهم، أخذت القرار، ستخسر الوزن بأي طريقة مناسبة وصحية يضعها الطبيب. فكرت آشلي بشفط الدهون أو ربط المعدة، الأمر الذي رفض طبيبها أن يكون أول شيء تفكر به، طلب منها أن تفكر بالتعرف إلى جسدها من جديد والتعرف إلى عضلاته وما تقدر فعله، فكل قيمة التغيير هنا، أن تتعب من أجل لحظة الانتصار والتواصل مع نفسها من جديد، والتمتع بالصحة والجمال من دون الخوف من المضاعفات، واتباع نمط حياة صحي مدى الحياة، وليس مجرد عملية شفط أو ربط معدة قد تضر ولا تنفع. اتبع معها الطبيب نظام الرجيم ذو السعرات الحرارية القليلة، والذي يقتضي بألا تستهلك أكثر من 1500 سعرة حرارية في اليوم، وأن يكون معظمها من الخضروات والأكل الطازج، واللحم المشوي أو السمك أو الدجاج. اشتركت آشلي أيضاً في تطبيقات تراقب السعرات، وتعرف كم يحتوي كل صحن، وعاشت جحيما لمدة 3 أشهر إلى أن اعتادت على هذا النظام، وكانت عصبية وقد تبكي في الليل، لكن دعم زوجها وصديقاتها جعلها تصمد في الفترة الصعبة، كانت صديقاتها يأتين كل نهاية أسبوع ويقمن حفلات يرقصن فيها ويغنين، وكان زوجها يأتي في المساء ويصطحبها لنزهات مشي طويلة، وكانت أقرب صديقة منها تدق بابها كل يوم باكراً لتخرج الاثتنان إلى مركز اللياقة حيث المدرب ينتظر وتحتاج هي إلى التشجيع والمشاركة. بعد أول ثلاثة أشهر ومع خسارة كبيرة في الوزن بدأت وتيرة الرياضة تزيد وتصبح أقسى وتركزت على الملاكمة، وتمرينات الكارديو، وضع لها المدرب خطة كالمة، تدربت يوماً بعد يوم لمدة ساعتين بينهما استراحة 20 دقيقة. وفي نهاية العام كانت آشلي نان، قد خسرت 53 كيلو من 119 كيلو.. وهكذا تبدو اليوم. ما رأيك؟