عرفنا الحب بين شريكي الحياة ترفع وسمو وتضحية، فمن يحبك سيكون أحرص الناس على اسعادك لا اذلالك، وعلى تقدمك لا تأخرك في كل شيء سيحرص أن تشبع وترتوى أنت ويظمأ ويجوع هو، هدف من يحبك دوما سيكون كيف يمكنه أن يسعدك وماذا يفعل ليحافظ على كرامتك. ولكن في قصة اليوم قام أحدهم بتحويل حب شريك حياته لوسيلة اذلال وانتقام فقط لمجرد أن الزوجة ولا تريد الانفصال . تقول الزوجة :كنت عصبية ببداية حياتي معه بسبب لخبطة الهرمونات وتأخر الحمل حتى اليوم ولكني كنت أحبه، إلا أنه فجأة ابتعد عني وهجرني منذ عام وأنا أحاول معه ولدرجة اني قلت له خذ راتبي لكن لا تتركني فأنا أحبك سأنفق على نفسي وادفع ايجار البيت لكن لا تتركني فكان رده عليها  it’s too late تقول الزوجة:كسر قلبي برفضه لي وشعرت بإذلاله الشديد لي .. فقررت أن أطلب الطلاق ولكن العجيب أنه لما رآني أطلب الطلاق عاد يستسمحني ويعتذر، فقمت برفضه تمثيلا لا حقيقة لأشعره بجرم ما فعل وأسمعته نفس الكلمة it’s too late. ولما أصر على أن نرجع  لبعضنا وكدت أن أقتنع بالعودة إليه اكتشفت أنها كانت تمثيلية درامية لكي يرى نفسه منتصرا علي. الحب في نظره مذلة والحب يعني ألا يكون لي رأي ولا طلب وأن اتحرك برهن اشارته وكأني دمية بيده لدرجة انه طلب مني أن اترك دراستي بالدكتوراه واترك عملي قائلا: لو كنت تحبيني اتركي كل شيء من أجل طاعتي واعتذري لي أمام الناس وسلميني حسابك بالبنك وممنوع زيارة أهلك ووووو....قائمة عريضة تحوي أصنافا من الاذلال النفسي والعاطفي. فقلت له: سأقتل هذا الحب قبل أن تقتلني به . فالحب رفعة وسمو وكرامة لمن تحب . الحب أن ترفعني لا أن تضعني وتذلني .. فهل أنا على صواب يا سيدي؟ فكان جوابي: ((نعم))