من حق الزوج والزوجة أن يتشاركا كل كبيرة وصغيرة، لكن يظل هناك أمور إذا تم تجاوزها وأصبح فيها الفضول عاملاً أساسياً قد تنقلب إلى مشاكل أو شعور بالاختناق من الزواج، فلا يحق للزوج أن يسأل عن تفاصيل صديقات وأهل الزوجة وجاراتها وما يدور بينهن من أحاديث، ولا يحق لها أن تصر على معرفة كل كبيرة وصغيرة في العمل وعند أهله وأصدقائه... إلخ     يقول أحد الأزواج: بلغ من فضول زوجتي أنها صارت تسألني عن كل شيء بالدوام وعن أهلي، وماذا قالوا وبما رديت وليه قالوا كذا؟ وحتى لو تصدقت على أحد من أقاربي تسأل كم ؟ وليه؟ وليه ما خبرتني إن أخوك اتصل بك؟ وليه ما خبرتني إنك قابلت جارنا فلان بالمسجد.... وليه كذا وكذا.   تدخلات وحب فضول أرقني وسبب لي مشاكل معها لأنني بدأت أظهر أمام الناس كأني عاجز عن التصرف بشيء الا باذنها وعلمها واطلاعها، صار أهلي يعايروني بتسلطها وفضولها في معرفة كل شيء، بل صار البعض ان ارادوا مني خدمة أو طلب ما رجعوا لزوجتي أولا لتخبرني بنفسها بعدما تعرف هي أولا من وكيف ولماذا...وهذا أمر جعلني أحس بالإهانة . لذا جئت أسأل: كيف اتعامل مع زوجتي الفضولية؟     الجواب: بالطبع الخطأ منك بالبداية أنك عودتها على هذا ولم توقف هذا الفضول منها، بل على العكس ساعدتها أن تتمادى في هذا الخطأ. مما جعلها تتسلط أكثر وترغب بالتحكم ومعرفة كل شاردة وواردة عنك. ولكن بوجه عام أنت ما زلت يمكنك أن تعدل المسار مرة أخرى وان تمسك عن أغلب الأحداث فلا تحكي إلا القليل واذا الحت وأصرت قل لها : بعدين بعدين ...حتى تنسى الموضوع تماما وتمل هي أن تسألك.وجهها بالايات والأحاديث التي تعينها على ترك الفضول مثل قوله صلى الله عليه وسلم:" من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه" أي ترك الفضول واقحام النفس فيما لا يعنيها .