يحقق مسلسل "الأسطورة" حالياً أعلى المشاهدات، خاصة في مصر، وهو من بطولة محمد رمضان، الذي يواجه حملة الآن، رغم نجاحه، في الصعيد بسبب العنف الذي يطرحه المسلسل وفتح ملفات صعبة من بينها الثأر في الصعيد. وكان مسلسل "الأسطورة" قد تحوّل إلى ظاهرة في شوارع مصر، تحديداً في المقاهي حيّث تعرضه كل المقاهي الشعبية على الطرقات، علماً ان عرضه يتزامن مع مباريات بطولة أوروبا لكرة القدم. وقد ظهر هذا الانجذاب الشعبي للمسلسل في عدد كبير من التغريدات. تدور الأحداث داخل حي شعبي لرحلة صعود ناصر الدسوقي، الشاب الذي درس الحقوق ويحلم بأن يعمل فى النيابة العامة، لكن أسباباً عائلية تمنعه، و يعيش قصة حب مع زميلته فى الجامعة إلا أن فارق المستوى الاجتماعي بينهما يقف أمام زواجه منها، ويدخل في صراع عنيف مع عائلة النمر جراء تجارة السلاح، التي يعمل بها شقيقه. وكانت مشاهد العنف والقتل في مسلسل "الأسطورة"، أثارت استياء أهالي الصعيد، خاصة لجان المصالحة في المحافظات التي تقوم بعمليات الصلح بين العائلات في العمليات الثأرية، مؤكدين أن مشاهد المسلسل تساعد على العنف والقتل وتؤدي إلى فشل الدور الاجتماعي الذي يقومون به لإنهاء عمليات القتل بصعيد مصر. وطالب رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور عباس منصور نقابةَ المهن التمثلية بالقيام بدورها في منع الأعمال الفنية التي تساعد على العنف والقتل، مؤكداً أن الصعيد فيه نسبة كبيرة من العمليات الثأرية، وأن تلك الأعمال الفنية خاصة التي تعرض في رمضان بسبب نسبة المشاهدة الكبيرة تساعد على انتشار عمليات القتل وتقلل من جهود لجان المصالحة بالمحافظات في الحدّ منها.   لكن ردود فعل الناس أتت على عكس المتوقع، فعل صفحات التواصل الاجتماعي غرد كثيرون أن عجز الناس عن انتقاد السبب الأصلي الذي يقف خلف العنف من قيم بالية وغياب للقانون الرادع ، لذلك وجدوا في شخصية محمد رمضان كبش فداء يرمون عليه احتجاجاتهم.