إذا كنت تسافرين إلى رجلة لأحد بلدان آسيا الشرقية أو الهند، فربما يجدر أن تبحثي عن مركز جيد يجري لك مساجج التدليك بالحجر الساخن، وإن لم تكوني تنوين السفر فابحثي عن أحد المراكز الجيدة في بلد إقامتك الحالية، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن التدليك بالحجر الساخن يساهم في تسريع قدرة الجسم على التعافي من الإصابات، ويؤدي إلى ارتخاء العضلات والأنسجة الرخوة، بهدف تخفيف الآلام وتحسين الدورة الدموية ومساعدة الجسم على التخلص من السموم. وهذا النوع من العلاج يمكن أن يقلل من الضغط والتوتر، ويعزز الاسترخاء والسكينة. ويؤكد العديد من المشتركين في نظام التدليك بالحجارة الساخنة أنهم اختبروا الشعور بالهدوء الداخلي واليقظة النفسية بعد العلاج. وتؤكد الدراسات التأثيرات الإيجابية للتدليك بالحجارة الساخنة على جهاز القلب والأوعية الدموية والجهاز اللمفاوي وجلد الوجه والجهاز العضلي الهيكلي وجهاز الغدد الصماء والجهاز العصبي والجهاز الهضمي. وينصح أخصائيو العلاج الطبيعي الأشخاص الذين يعانون من متلازمة الألم الليفي بالتدليك باستخدام الحجارة الساخنة. وذلك بسبب تغلغل الحجارة الساخنة إلى الأنسجة العضلية العميقة. كما تساعد هذه التقنية العلاجية على ارتخاء العضلات المتوترة بعد جراحة عظمية. ويعد الدمج بين الحجارة الساخنة والباردة فعالا ضد الإصابات الرياضية وآلام الطمث. يمكن أن يستخدم المعالج أحجارا مطلية بالزيت أثناء حركات التدليك المختلفة، وغالبا ما تكون الأحجار الساخنة المستخدمة مصقولة وناعمة. وتوضع الأحجار على ظهر الشخص فتساعد على الاحتفاظ بالحرارة وتتغلغل إلى العضلات فتخرج التوتر والشد منها. وبفعل الحرارة، تخفف الحجارة الساخنة تراكم حمض اللاكتيك في العضلات وتزيد كمية الأكسجين في الدم مما يسمح بتخفيف الأوجاع. وعادة ما تكون الحجارة المستخدمة الحجارة البازلتية رمادية اللون والممتلئة وبمجرد صب الزيت عليها تصبح سوداء. وللعلاج بالحجارة الباردة يتم استخدام حجارة الرخام، ويتم تسخين الحجارة إلى 54 درجة مئوية ثم يتم وضعها بشكل مدروس على طول العمود الفقري أو بين الأضلاع.