لم يتسبب الحريق الذي دمر منزلاً كاملاً لإيواء اللاجئين في دوسلدورف غرب ألمانيا، أول أمس، في خسائر مادية فقط، بل كشف عن لاجئين مغاربة يدّعون أنهم سوريون. التفاصيل صرّح بها الناطق باسم نيابة دوسلدورف، رالف هيرينبروك، مبيناً أنه "في هذه الفترة من رمضان كانت هناك مجموعة تريد الصيام بشكل صارم، بينما رغبت أخرى في الإبقاء على مواعيد وكميات الوجبات بلا تغيير". وأضاف أن "خلافات وجدلا مع الصليب الأحمر الألماني حدثت مرات عدة في هذا الشأن". وتابع أن "الأمر ذهب بعيداً جدّاً إلى حد إطلاق تهديدات في بعض الأحيان، والقول إن شيئاً ما سيحدث إذا لم تتغير الأمور، وهذا التهديد نفذ على ما يبدو". ويشتبه المحققون خصوصا باثنين من سكان المركز في السادسة والعشرين من العمر ويتحدران من شمال أفريقيا. وهما يرغبان في مواصلة تقديم الوجبات في وقتها، وقام أحدهما على ما يبدو بصب سائل قابل للاشتعال على فراشه. وذكرت صحيفة "بيلد" أن الشابين اللذين يتحدران من المغرب موقوفان، وقالا أولا إنهما سوريان. ودمّر الحريق الصالة التي تبلغ مساحتها ستة آلاف متر مربع بالكامل، وأصيب 28 شخصا بحالات اختناق طفيفة بالدخان. ووزع اللاجئون الذين حرموا من هذا المسكن على مراكز أخرى في دوسلدورف.