كثيرات يحلمن بالعمل مضيفات طيران، تبدو المهنة مليئة بالرحلات والمتع والهدايا والتسوق من كل بلاد العالم، كما أن دخلها عالٍ. لكن هل هي فعلا كذلك، وماذا يحدث لحياة المرأة حين تقرر أن تصبح مضيفة وكيف تقضي الوقت في الرحلات الطويلة. هنا مقابلة نشرها موقع "بزنس إنسايدر" مع مضيفة الطيران آنيت لونغ: - هل تتناول المضيفات الطعام الذي يُقدَّم في الطائرة؟ نعم، وفي كل الأوقات. عندما نقدّم الطعام لجميع الركاب، نحصل على ما تبقى من الغذاء الطازج. - ما هي الرحلة التي ترغب فيها المضيفات؟ بكين، هناك 52 ساعة للراحة، ما يعني أنّ في إمكاني الاسترخاء والتسوق والتعرّف على البلد. - كيف تؤثّر الرحلات الطويلة عليك؟ حين أصل إلى المنزل، أكون متعبة جداً لدرجة لا يمكنني حتى الكتابة على "فيسبوك" أنني صرت في المنزل. في اليوم التالي، أغلق الستائر وقد لا أجيب على الهاتف، وقد ألغي جميع المشاريع مع أصدقائي. ربما أحتاج فقط إلى البقاء في المنزل. - هل يمكنك النوم خلال الرحلات الطويلة؟ نعم. على سبيل المثال، تستغرق الرحلة إلى بكين 14 ساعة. خلالها، يحق لنا بأربع ساعات راحة. بعد تقديم المشروبات ووجبات الطعام والحلويات، ينام نصف المضيفات والمضيفين فيما يبقى القسم الآخر مستيقظاً. - ماذا يحدث في حال مرض أحدهم أو توفي خلال الرحلة؟ لن يموت أحد على متن الطائرة. لا يعلن الأمر. أما في حال أصيب أحدهم بعارض صحي، نتواصل مع إحدى الشركات الطبية لمعرفة ما يجب القيام به. على الطائرة بعض الأجهزة الأساسية التي قد نحتاج إليها. - هل يبقى الراكب في مقعده في حال توفي؟ لحسن الحظ، لم أختبر أمراً كهذا خلال عملي. ربما يغطى ببطانية إذ لا بدّ من الحفاظ على كرامة الشخص المتوفى. كذلك، يفضّل ألا يحدق إليه الآخرون. من شأن الأمر أن يكون محزناً. - كيف يؤثر العمل على علاقاتك مع الآخرين؟ أعتقد أن هذا العمل يحتّم عليك التخلّي عن أمور كثيرة، منها قضاء عطل طويلة مع عائلتك. لم أمضِ ليلة عيد الميلاد مع عائلتي مذ بدأت هذا العمل. خلال الأعياد، يجب أن أعمل وأذهب إلى المكان الذي تختاره الشركة.